ترك برس
يرتقب أن تنضم سفينة التنقيب "القانوني" للبدء بعملية البحث والاستكشاف في الشهور الأولى من 2021، وبذلك ستعمل سفينتا الفاتح والقانوني معا في البحر الأسود.
مطلع الشهر الجاري، نفذ وزير الطاقة والموارد الطبيعية التركي فاتح دونمز، جولة بطائرة مروحية في موقع مشروع فيليوس الذي خُطط له في عهد السلطان عبد الحميد الثاني، وبدأ تنفيذه في 2016 بمنطقة فيليوس التابعة لقضاء تشايجوما بولاية زنغولداق شمالي تركيا.
رافق الوزير في جولته كل من نائبه ألب أرسلان بايراقدار، ومليح خان بلغين المدير العام لمؤسسة البترول التركية، وبرهان أوزجان المدير العام لشركة بوتاش لأنابيب النفط والغاز الطبيعي، تفقدوا فيها أعمال المشروع.
وفي تصريحات لوكالة الأناضول التركية، قال إن رئيس الجمهورية رجب طيب أردوغان أعلن في الحادي والعشرين من أغسطس/ آب الماضي، عن أكبر اكتشاف للغاز الطبيعي في تاريخ تركيا، ضمن أبحاث التنقيب بالبحر الأسود، ويبلغ 320 مليار متر مكعب.
"دونمز" أضاف أن هناك عدة طبقات أخرى، إضافة إلى الطبقتين الأولى والثانية، وأنه يمكن تعديل كمية الغاز بالزيادة، وفقا للوضع القائم بعد الانتهاء من أعمال التنقيب.
"لقد اكتملت أعمال التنقيب في الطبقتين الثالثة والرابعة، وما تزال الاختبارات قائمة، سننتهي منها خلال أسبوع أو اثنين.. وسنشارك مواطنينا النتائج فور صدورها، وننتظر أن نتلقى أخبارا جيدة كما نأمل".
** استخراج الغاز
ودخلت سفينة التنقيب "القانوني" ضمن أسطول التنقيب هذا العام، وما تزال الاستعدادات لعمليات جديدة في تاشوجو بمرسين جارية.
واستطرد دونمز: "ستقلع السفينة من هناك في العاشر من أكتوبر/ تشرين أول الجاري وستصل إلى ميناء حيدر باشا.. سيتم تفكيك برج السفينة هناك حتى يمكنها العبور أسفل الجسور الموجودة بمضيق البوسفور.. ثم ستنتقل إلى ميناء فيليوس في نهاية نوفمبر/ تشرين ثاني، لإعادة تركيب البرج مرة أخرى".
"واعتبارا من الأشهر الأولى من العام المقبل، ستبدأ أعمال التنقيب والاستكشاف مع السفينة "الفاتح". ونبذل قصارى جهدنا لاستخراج الغاز من البحر الأسود بحلول 2023".
** منطقة صناعية
وحول مشوع فيليوس قال الوزير دونمز، إن المشروع تم تخطيطه كأحد المراكز اللوجستية الحكومية الضخمة في غرب البحر الأسود.. "لن يكون ميناءً فحسب، إنما سيوفر إمكانات للشركات التي تنتج التكنولوجيا المتوسطة والعالية".
وزاد: "تم تخطيط منطقة صناعية خاصة واسعة في المنطقة، ليس لخدمات الموانئ فحسب، وإنما للعمل على خدمة الشركات التي ستعمل على إنتاج تكنولوجيا متوسطة وعالية أيضا".
"المراكز اللوجستية الساحلية تعتبر ذات أهمية كبيرة.. وميناء فيليوس منحنا الفرصة لتقديم هذه الخدمات بسهولة وبطريقة أكثر اقتصادية وتوفيرا".
وأوضح أن وصول سفينة التنقيب القانوني إلى المنطقة في الأشهر المقبلة، سيزيد من معدل الكثافة في ميناء فيليوس، وأن الأعمال المتعلقة بالميناء قد انتهت بالفعل.
وذكر دونمز أنهم يستخدمون حاليا جزءا من الميناء.. "سيتم توفير الخدمات الأخرى عند إتمام وزارة النقل والبنية التحتية كافة الأعمال".
ومن مميزات الميناء، العمق الكبير الذي يصل إلى 19 متراً، إذ إن غاطس سفن الحفر التركية كبير، "ووجود ميناء تتوفر به مميزات كهذه لصيانة السفن وتجديدها يجعل من العمل أمرا سهلا للغاية"، بحسب المسؤول التركي.
** تسجيل الحقوق
وأشار دونمز إلى أن الأمم المتحدة قد صدقت على اتفاقية ترسيم مناطق الصلاحية البحرية بين تركيا وليبيا، وأعرب عن وقوفهم مع السياسات التي تتميز بوقوفها إلى جانب الحقوق والقانون والعدالة، سواء على الصعيد الميداني على أرض الواقع أو على طاولة المفوضات.
وختم: "عملية التصديق هذه تدعم سياسات الأمم المتحدة كذلك.. إنهم يواصلون العمل للبحث عن حل من خلال الحوار فيما يتعلق بالحقوق والقوانين والمصالح في البحر المتوسط، كما قال الرئيس أردوغان".
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!