ترك برس
عقب دعوات سعودية لمقاطعة السلع والمنتجات التركية، دعت كبرى المنظمات والمؤسسات التجارية التركية، إلى حل الخلافات الاقتصادية القائمة بين البلدين بالحوار.
جاء ذلك في بيان مشترك صادر عن اتحاد الغرف والبورصات التركية وجمعية رجال الأعمال والصناعيين الأتراك (توسياد) والاتحاد التركي للتجار والحرفيين (تسك) وجمعية رجال الأعمال والصناعيين الأتراك المستقلين (موصياد) ولجنة العلاقات الاقتصادية الخارجية ومجلس المصدرين الأتراك واتحاد المقاولين الأتراك وجمعية الاستثمارات الدولية.
وأوضح البيان أن تركيا ترغب في مواصلة العلاقات التجارية والاقتصادية مع المملكة العربية السعودية، دون أي خلاف أو مشكلة، مبينا أن الاقتصاد التركي والسعودية يكملان بعضهما البعض.
وأشار البيان إلى إمكانية مواصلة العلاقات التجارية بين البلدين، استنادا إلى مبدأ الربح المتبادل، لافتا إلى أن العلاقات التجارية تعتبر أهم وسيلة لنهضة المجتمعات وزيادة رفاهيتها.
وأعرب البيان عن أسفه لبدء حملة تدعو لمقاطعة المنتجات والسلع التركية في المملكة العربية السعودية، وأن هذه الخطوة ستلحق الضرر بالطرفين على حد سواء.
وتابع البيان: "نسمع من شركاتنا ومن وسائل الإعلام عن هذه الحملة، كما سمعنا من عملائنا بالمملكة إجبار بعض الشركات على التعهد لمقاطعة المنتجات التركية وعدم استيراد أن شيء من تركيا".
وأردف البيان: "كما سمعنا بوجود تعليمات للمنافذ الجمركية بعرقلة دخول المنتجات التركية إلى الأسواق السعودية، وتصريح الذي أدلى به رئيس الغرف التجارية بالسعودية عجلان العجلان بخصوص وجوب مقاطعة المنتجات التركية، بعث الانزعاج لدى رجال أعمال كلتا الدولتين".
ولفت البيان إلى أن هذه التطورات السلبية أثرت أيضا على المقاولين الأتراك الذين نفذوا مئات المشاريع في المملكة العربية السعودية خلال السنوات الماضية.
وذكر البيان أن السعودية امتنعت منذ مدة عن دعوة المقاولين الأتراك للمشاركة في المناقصات المطروحة لتنفيذ العديد من المشاريع، ورجال الأعمال الأتراك مستاؤون من سوء المعاملة التي يحظون بها من جانب السعودية".
وأوضح البيان إلى أن منع استيراد المنتجات التركية، سينعكس سلبا على أداء الشركات السعودية، وأن أي إجراء رسمي أو غير رسمي سيلحق أضرارا كبير بالعلاقات التجارية المتجذرة بين الطرفين.
واستطرد البيان: "بناء على ما ذُكر نطلب من السلطات السعودية الإقدام على خطوات ملموسة لحل الخلافات الاقتصادية والتجارية بين البلدين، وندعو الرياض إلى حوار بنّاء ونؤمن بأننا نستطيع حل كافة الخلافات عن طريق التعاون الوثيق والحوار الصادق".
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!