ترك برس-الأناضول
شهد "مركز تدريب عمر المختار" الليبي، تخريج الدفعة الأولى من المنتسبين إلى برنامج تدريبي نظمه الجيش التركي في إطار مذكرة التعاون الأمنية العسكرية المبرمة بين البلدين العام الماضي.
وتولت قيادة القوات المسلحة التركية في ليبيا، تدريب الطلاب العسكريين الليبيين لمدة 8 أسابيع، من أجل الارتقاء بالجيش الليبي إلى المعايير الدولية.
ومع الانتهاء من البرنامج التدريبي، شهدت العاصمة طرابلس، مراسم افتتاح "مركز تدريب عمر المختار"، وحفل تخريج الدفعة الأولى منه.
شارك في مراسم حفل التخريج، كل من نائب رئيس الوزراء الليبي أحمد معيتيق، وسفير أنقرة لدى طرابلس سرحات أكسن، ووزير الدفاع الليبي صلاح الدين النمروش، ورئيس هيئة الأركان محمد الحداد.
وبدأت المراسم بتلاوة آيات من القرآن الكريم، ثم تريد النشيد الوطني لكلا البلدين، وتقديم عروض تدريبية.
وفي خطاب ألقاه أحد المتخرجين من التدريب، قال فيه "لقد اضطلعنا بهذا الواجب المقدس بأعمق المشاعر لإحلال السلام والاستقرار في ليبيا".
وأكد أن القادة الليبيين والأتراك قدموا لهم تدريبا على مستوى عال، منذ اللحظة التي التحقوا فيها بالمركز التدريبي قبل شهرين.
بدوره، قال وزير الدفاع صلاح الدين النمروش في خطابه إن هدف المركز التدريبي إعداد الكوادر العسكرية وصقلها بدنيا ونفسيا ومهنيا ومعرفيا، وفق أعلى المستويات والمعايير الاستراتيجية.
وأضاف: "إننا اليوم نجني أولى تمرات التعاون في المجال العسكري الليبي التركي في مجال التدريب".
وأكد أن "هذا التعاون ليس وليد اليوم ولا هو وليد الصدفة، إنما هو تعاون متجدر في أعماق تاريخنا المشترك وحاضرنا الجامع ومستقبلنا المتداخل دينا وعرفا".
وأضاف الوزير الليبي أن "التاريخ سجل بأحرف من نور ملامح بطولية منذ القرن السادس عشر عندما تصدت البحرية العثمانية لأعتى عصابات القتل و النهب و السلب ألا وهي عصابات فرسان القديس يوحنا و طردتهم من هذه المنطقة شر طردة".
وقال: :البحرية العثمانية تصدت في ذلك الوقت لأعتى قوة بحرية ألا وهي البحرية الإسبانية وردتها على أعقابها وجعلت من البحر المتوسط بحيرة تنعم كافة دوله بالأمن والسلام والاستقرار"، مبينا أن "التاريخ غير قابل للتزوير أو التبديل أو الانتقاء".
وفي تصريح للأناضول، قال متحدث الجيش الليبي، العقيد محمد قنونو، إن مركز تديب عمر المختار، "يمثل إحدى الخطوات الجريئة المتخذة في إطار الاتفاقيات الشرعية بين الحكومتين الليبية والتركية، وفقًا للقوانين المحلية والدولية".
وأكد قنونو أن الأنشطة التدريبية بين البلدين ستتواصل، قائلا: "سنواصل طريقنا على أساس الاحتراف والشرعية، هادفين إلى حماية ثورة 17 فبراير (2011) ومفهوم الدولة الدستورية والمدنية".
وأشار المتحدث العسكري إلى أن بلاده تلقى دعم الحكومة التركية في إطار الاتفاقيات الدولية.
وخلال مراسم حفل، أظهر المتخرجون من الدفعة الأولى مهاراتهم خلال عرض قدمومها أمام الجمهور الحاضر لمراسم الحفل.
وتلقى المتخرجون تدريبات على الرماية الميكانيكية وإطلاق النار، والقتال، وتنفيذ مهمات القوات الخاصة، والقتال في المناطق السكنية، وإبطال مفعول العبوات والمتفجرات، والإسعافات الأولية، ورسم الخرائط، وتسلق الجبال، والتدريب على حماية الشخصيات، في إطار مذكرة التفاهم المبرمة بين البلدين.
وفي نطاق تدريب الحماية، قام الجنود بالإجراءات الواجب اتخاذها ضد الأخطار المحتملة أثناء مرافقة الشخص المحمي سواء خلال السير على الأقدام أو داخل المركبة.
كما تضمن العرض اقتحام الجنود غرفة افتراضية تمثل عنصر تهديد وساحة قتال، حيث قاموا بإخلاء الغرفة عبر استخدام قنابل تطلق الضباب.
وانتهت المراسم بعد أداء الخريجين قسم الجيش الليبي.
وفي 27 نوفمبر/ تشرين الثاني 2019، وقعت تركيا وليبيا مذكرة تفاهم حول تعزيز التعاون الأمني والعسكري بين البلدين.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!