ترك برس
ذكرت صحيفة تركية، أن حزب العدالة والتنمية الحاكم في البلاد، دخل مرحلة جديدة، وأن زعيمه، رئيس البلاد، رجب طيب أردوغان، أعطى تعليمات لكوادره بهذا الخصوص.
وأفاد تقرير لصحيفة "حرييت" التركية، أن أردوغان أعطى تعليماته لكوادر الحزب بعدم الإقصاء، منعاً لنزيف الحزب باتجاه أحزاب تولدت من "العدالة والتنمية".
وأوضحت الصحيفة أن جائحة كورونا أدت لتأخير في مؤتمرات الحزب على مستوى الولايات، ولكن ينتظر عقدها اعتباراً من 8 يناير/كانون الثاني المقبل، حتى نهاية فبراير/شباط عبر الفيديو كونفرانس بمشاركة أردوغان، على أن يُعقد المؤتمر العام للحزب في مايو/أيار المقبل.
ولفتت الصحيفة إلى أن التغيرات على مستوى مسؤولي الولايات وصلت إلى نحو 65 في المئة، وأن أردوغان قال لقيادة الحزب إن "عليهم اختيار المسؤولين بعد أوسع مشاورات يمكن عقدها، والتصرف بحساسية شديدة دون إقصاء واستبعاد"، مستذكراً أن الفترة السابقة التي شملت تغيرات في رؤساء البلديات ومسؤولي الولايات، شهدت تصدعات داخل الحزب.
ونتيجة تلك التصدعات والتغيرات التي حصلت، شكّل المستبعدون حزبي "المستقبل" بقيادة أحمد داوود أوغلو، و"الديمقرطية والنهضة" بزعامة علي باباجان، وقد كان من السهل استقطابهم، وفقاً لما نقلته صحيفة "العربي الجديد."
وأشارت الصحيفة إلى أن أردوغان ركّز في تعليماته، على حزب "باباجان"، قائلاً: "تصرفوا بحكمة فالقضية مستمرة".
وشددت الصحيفة على أن استطلاعات الرأي ما زالت تظهر أن "العدالة والتنمية" هو القادر على حلّ مشاكل البلاد، وهو ما يدفع الحزب إلى تجديد نفسه والدخول في مرحلة الإصلاح، استعداداً للانتخابات المقبلة في العام 2023، وهذه التغييرات ستكون على مستوى الكوادر والمرشحين والخطابات، فضلاً عن الإصلاح في مجال القضاء والاقتصاد والحريات والحقوق.
وتشمل مرحلة التجديد بدء صفحة جديدة من قبل الحزب على صعيد العلاقات الدولية مع الاتحاد الأوروبي ودول الجوار.
يُذكر أن داوود أوغلو وباباجان أسسا حزبين منفصلين مؤخراً، بعد أن كان رفاق درب واحد مع أردوغان، تحت مظلة العدالة والتنمية.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!