ترك برس
وصل اللقاح المضاد لفيروس كورونا مؤخرًا إلى تركيا، ووضع المعلمون ضمن المجموعة الثانية التي ستتلقى اللقاح، وصرح عضو لجنة العلوم الاجتماعية التابعة لوزارة الصحة، الدكتور مصطفى نجمي إيلهان قائلا: "ينبغي التفكير بإعادة فتح المدارس والجامعات في حال انخفاض عدد حالات الإصابة والمرضى إلى مستوى معين بعد تلقي معلمينا اللقاح".
وأشار عميد كلية الطب في جامعة غازي ورئيس قسم الصحة العامة وعضو لجنة العلوم الاجتماعية بوزارة الصحة، الدكتور مصطفى نجمي إيلهان، إلى الحاجة لفترة زمنية معينة لتكوين الأجسام المضادة بعد تلقي اللقاحات، وأن اللقاح "سيكون مساعدا لنا في عملية صراعنا ضد المرض، مما يؤدي لتسريع عودة الحياة لطبيعتها".
تابع إيلهان قائلا: "بالرغم من أن اللقاح سيساعدنا في صراعنا ضد المرض، إلا اننا نحتاج إلى الالتزام بقاعدة المسافة الاجتماعية والكمامة والتعقيم وعدم الدخول إلى الأماكن المزدحمة، وحتى لو أصيب من تلقى اللقاح بالمرض، فإن تأثيره عليه سيكون خفيفا، كما ستنخفض احتمالية العدوى ووضع الإصابة الخطير أيضا".
لفت إيلهان الانتباه إلى أن المناعة بسبب اللقاح، ستساعد في تسريع الانتقال إلى مرحلة التعليم وجها لوجه قائلا: "من الممكن أن تتأثر المدارس على النحو التالي، بعد تكوين مستوى معين من الأجسام المضادة ووصول عدد المرضى والإصابات إلى مستوى معين، فمن الممكن اتخاذ قرار وفقا لذلك بإعادة فتح المدارس في 15 شباط/ فبراير".
أضاف إيلهان أن المعلمين ضمن المجموعة الثانية التي ستتلقى اللقاح، وقال: "ينبغي التفكير بإعادة فتح المدارس في حال حصل انخفاض في عدد الإصابات والمرضى إلى مستوى معين بعد تلقي معلمينا للقاح، إذا تذكرنا الفترة التي تمت إعادة إفتتاح المدارس فيها، فقد فضل بعض أولياء الأمور إرسال أبنائهم إلى المدارس والبعض فضل مواصلة تعليمهم عن بعد، ومن المحتمل أن تعتمد الفترة القادمة نفس النهج. لو افتتحت المدارس بعد 15 فبراير سيواصل طلابنا التعليم بنظام EBA أيضا، وقد لا يكون هناك التزام بالدوام من قبل جميع الطلاب، ويمكن لمن لا يرغب بإرسال أبنائه إلى المدارس عدم إرسالهم. لقد شهدت إسطنبول وأنقرة انخفاضا بنسبة 40% في عدد الإصابات وعدد المرضى، وقد لا يكون الانخفاض في بعض ولايات الأناضول بنفس النسبة، لذلك سيصدر قرار لكل ولاية بحسب تقييماتها، وفي حال صدور قرار بافتتاح المدارس في عموم تركيا، سيتم فتح في كل ولاية وفقا لتقييمها".
تطرق إيلهان إلى قيام رئيس مجلس التعليم العالي يكتا ساراتش بإجراء تقييم يتعلق بعودة التعليم الجامعي وجها لوجه، يهدف للعمل على طلب إدراج جميع أعضاء هيئات التدريس الجامعي والأكاديميين والموظفين الإداريين في تصنيف تسلسل عملية اللقاح، واتخاذ قرارات وفقا لذلك، وقال: "ستقوم وزارتنا بتقييم ذلك، ويتغير نظامنا وفقا للبنية التحتية التقنية الخاصة بكليات الجامعات. يجب على كل كلية إجراء تقييم في قدرات البنية التحتية الخاصة بها، كما سنحتاج إلى تقييم عند بداية المرحلة الثانية بعد 15 فبراير مرة ثانية، ومن الممكن أن يكون التعليم عن بعد أو وجها لوجه في الجامعات، ومن الممكن أن يكون وجها لوجه جزئيا، كما يمكن لطلابنا مواصلة تعليمهم بتمديده في فترة الصيف قليلا".
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!