ترك برس
فرض التعليم عن بعد على الطلاب في معظم أنحاء العالم فترة تفشي وباء كورونا، بما فيها تركيا، وبالرغم من وجود سلبيات لهذا التعليم إلا أن له بعض الإيجابيات، كان منها على سبيل المثال محو أمية السيدة صالحة أويغور، الأم لخمسة أطفال البالغة من العمر 36 عاما، التي تمكنت من تعلم القراءة و الكتابة بمتابعتها الدروس عبر منصة التعليم "EBA" مع ابنها الذي يتابع دروسه عن بعد في منطقة سيلوبي بمدينة شيرناق.
فقد شاركت صالحة أويغور، ابنها بحضور الدروس المباشرة عبر شبكة معلومات التعليم EBA التي نظمتها وزارة التربية والتعليم الوطني للتعليم عن بعد خلال فترة تفشي وباء كورونا، فهي لم تتمكن من الذهاب إلى المدرسة في صغرها لأسباب عائلية، لذلك حرصت على متابعة الدروس المباشرة مع ابنها لتتمكن من تعلم القراءة والكتابة، كما قدمت لها معلمة طفلها دعما معنويا ساعدها على محو أميتها في وقت قصير.
أعربت أويغور، عن تحمسها للمشاركة في حضور دروس التعليم عن بعد مع ابنها في فترة الوباء، وقالت: "حضرت دروس EBA مع أصغر أبنائي حسن، بالطبع بعد أن طلبت الإذن بالحضور من معلمته. واجهتني قليل من الصعوبات في البداية، لكنني كلما تعلمت القراءة والكتابة أحببت المشاركة أكثر. لقد تعلمتها في وقت قصير، وأستطيع حل مسائل الرياضيات أيضا. تعطيني المعلمة واجبات منزلية كما تعطي طفلي، وأؤدي واجباتي مع ابني في معظم الأوقات. في الواقع ينبغي على جميع أولياء الأمور متابعة واجبات أبنائهم الطلاب عن كثب، وأستطيع اليوم أن أعبر عما أريد في الدوائر الحكومية بكل سهولة بعد تعلمي القراءة والكتابة. أشكر كل من قدم لي دعما في أثناء تعلمي".
من جهتها، صرحت المعلمة غيزم ألارجين، في مدرسة "تيومان أونوسان" الابتدائية بمنطقة سيلوبي، بأن والدة الطالب أويغور، كانت حريصة على حضور الدروس المباشرة باستمرار لمساعدة طفلها بالرغم من أنها أمية، مما ساعدها في تعلم القراءة والكتابة مع ابنها عبر حضور دروس EBA.
أشارت ألارجين، إلى رغبة الأم أويغور، الشديدة بالمشاركة في الدروس المباشرة، وقالت "إنها تجيب على الأسئلة التي أطرحها على الطلاب، مما جعل ابنها يبدأ بالاهتمام بدروسه بعد رؤيته تعلق والدته الشديد بالتعليم، التي تعتني به بشكل خاص... بدأت الأم أويغور، بمساعدة طفلها بعد أن تعلمت القراءة والكتابة، وبدأت بالعناية به، فهي تؤدي واجباتها المدرسية معه، يسعدني ذلك جدا".
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!