ترك برس
مع قدوم فصل الشتاء من كل عام، وبالأخص مع تساقط الثلوج في أنحاء البلاء، تحرص البلديات التركية، على إحياء تقليد متوارث منذ القدم، ويتمثل في تأمين الطعام والشراب للحيوانات البرية أو التي لا تجد طعاماً لها في شوارع الأحياء والمدن.
وزادت أهمية هذا التقليد، في موسم شتاء هذا العام، بسبب التزام الناس منازلهم نتيجة لتدابير مكافحة وباء كورونا.
وكانت وزارة الداخلية التركية، قد أصدرت في وقت سابق، تعميماً يلزم البلديات بتأمين الطعام والشراب للحيوانات الضالة، وطلبت منها تأمين الطعام والماء إلى المناطق التي تتواجد فيها تلك الحيوانات في المتنزهات والحدائق وغيرها من المناطق.
(جنود أتراك ينثرون القمح في قمة إحدى الجبال شرقي تركيا)
وتأكد الوزارة على أنه يجب اتخاذ كافة الإجراءات الضرورية لحماية الحيوانات الضالة من الجوع والعطش، إضافة إلى الاعتناء بها والعمل على إيجاد ملاجئ وأوكار لها تقيها من برد الشتاء خاصة خلال تساقط الثلوج، بحسب ما نقله تقرير لـ "وكالة أنباء تركيا."
وجرت العادة في تركيا أن يقوم كثير من المواطنين، بتقديم الطعام والشراب لهذه الحيوانات، لكنها اليوم وخصوصا في المدن الكبرى باتت تجد صعوبة في إيجاد ما يكفي من طعام وماء لاضطرار المواطنين للبقاء بمنازلهم.
وإلى جانب تقديم الطعام والشراب لها، تخصص البلديات في المدن الكبرى، خدمة "الحافلة البيطرية" وهي عيادة بيطرية متنقلة يسهر موظفوها على إنقاذ حيوانات الشارع وعلاجها وتقديم الرعاية لها، كما هو الحال في إسطنبول.
وتشير الإحصائيات إلى أن بلدية إسطنبول قامت خلال عام 2020 بتطعيم ومعالجة نحو 133 ألف كلب و175 ألف قطة تعيش في الشوارع.
كما يقوم بعض المواطنين في تركيا، بالتطوع لتقديم الطعام والشراب للحيوانات الضالة، وتأمين مأوى لها عبر وضع صناديق صغيرة في أماكن معينة، كي ترتاد إليها حيوانات الشوارع.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!