ترك برس
ذكرت صحف تركية، أن هناك لقاء مرتقباً بين الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، ونظيره الفرنسي، إيمانويل ماكرون، وذلك بعد الرسائل الإيجابية المتبادلة التي تلت أشهراً من التوتر في العلاقات بين البلدين.
وبحسب المعلومات التي توصلت إليها صحيفة "خبر ترك"، فإنه من المتوقع عقد مؤتمر عن بعد بين الرئيسين قبل قمة حلف شمال الأطلسي المقبلة.
وأكدت الصحيفة أنه بعد 15 شهرا من الخلافات اللفظية بين الزعيمين فإنها انتهت عمليا مؤخرا، وكان هناك ارتياح بشأن تخفيض التوتر بين البلدين.
ولفتت إلى أن أردوغان كان قد رفض عقد لقاء مع ماكرون في أوائل تشرين الأول/ أكتوبر الماضي مع انطلاق عملية تحرير إقليم "قره باغ" الأذربيجاني من الاحتلال الأرميني.
وقبل أيام، كشف وزير الخارجية التركي، مولود تشاووش أوغلو، أن الرئيس الفرنسي أعرب في رسالة وجهها لنظيره التركي أردوغان عن آماله بعودة الاستقرار في القارة الأوروبية بمساهمة تركية في 2021.
وأشارت صحف فرنسية إلى توجيه ماكرون رسالة ودية لأردوغان في 10 يناير/كانون الثاني الجاري ردا على رسالة للأخير وجهها في 19 ديسمبر/كانون الأول الماضي إثر إصابة ماكرون بفيروس كورونا متمنيا له الشفاء.
ونقل الرئيس الفرنسي، أطيب تمنياته للشعب التركي وللرئيس أردوغان، مستهلا رسالته بعبارة "عزيزي طيب" باللغة التركية.
وكانت الأيام الماضية، قد شهدت حراكا باتجاه التقارب بين تركيا وفرنسا بعد توتر متصاعد في الأشهر الماضية بسبب أنشطة أنقرة في شرق البحر الأبيض المتوسط، وموقفها من الرسومات المسيئة للنبي محمد صلى الله عليه وسلم، وتعارض مواقف البلدين في قضايا عدة.
وسبق أن أعلن وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، أنه اتفق مع نظيره الفرنسي جان إيف لودريان على خارطة طريق لتطبيع العلاقات بين البلدين.
وقال تشاووش أوغلو، في مؤتمر صحفي، إن الطرفين شرعا في العمل على خارطة الطريق هذه و"تسير الأمور على نحو جيد" في هذا السبيل، مضيفا: "إذا كانت فرنسا صادقة، فتركيا مستعدة لإعادة العلاقات معها إلى طبيعتها".
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!