ترك برس
أفاد خبراء بأن الممر الواصل بين أذربيجان وجمهورية ناختشيفان ذاتية الحكم، سيمكّن من تعزيز التجارة بين تركيا وكازاخستان فضلا عن دول المنطقة.
وفي تصريح لوكالة الأناضول، قال الخبير الاقتصادي الكازاخي سابارباي جوباييف، إن ممر ناختشيفان سيعزز من الموقع الجيوستراتيجي لآسيا الوسطى.
وأوضح جوباييف أن كازاخستان هي أكبر دولة غير ساحلية في العالم من حيث المساحة، وأن طرق العبور في البلاد يمكن تنويعها من خلال ممر ناختشيفان.
وأضاف: "بات بإمكاننا نقل البضائع القادمة من أوروبا والصين بشكل مباشر بيننا، دون الحاجة لروسيا أو إيران".
ولفت إلى أن ممر ناختشيفان يمكن أن يشكل "طريق الدول الشقيقة" بين تركيا وأذربيجان وكازاخستان، ويسهل وصول تركيا إلى آسيا الوسطى والصين.
وأشار إلى أن 50 بالمئة من الشحن البري الصيني و10 بالمئة من الشحن بالسكك الحديدية يذهب إلى أوروبا عبر كازاخستان، مبينا أن افتتاح الممر سيؤثر بشكل كبير على قطاع السياحة في المنطقة.
من جانبه قال الخبير في معهد الأبحاث الاقتصادية الكازاخي، ماديار كنجيبولات، إن الممر سيوفر فرصا كبيرة لزيادة التبادل التجاري بين تركيا وكازاخستان.
وأردف: "يمكن أن تزداد أعداد المنشآت التركية الكازاخية المشتركة في بلادنا من خلال الممر، ويمكن صناعة منتجات من مواد خام يتم جلبها من تركيا وإدخالها إلى السوق الروسية معفيةً من الضرائب ضمن إطار الاتحاد الاقتصادي الأوراسي".
بدوره ذكر الخبير المالي الكازاخي ثابت ريسباييف، أن ممر ناختشيفان سيوفر ميزة كبيرة لدول القوقاز.
وتابع: "بهذا الممر، سيتم إحياء طريق الحرير التاريخي".
وفي 27 سبتمبر/ أيلول الماضي، أطلق الجيش الأذربيجاني عملية لتحرير أراضيه المحتلة في إقليم "قره باغ"، وذلك عقب هجوم شنه الجيش الأرميني على مناطق مأهولة مدنية.
وبعد معارك ضارية استمرت 44 يوما، أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في 10 نوفمبر/ تشرين الأول 2020، توصل أذربيجان وأرمينيا إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، ينص على استعادة باكو السيطرة على محافظات محتلة قبل نهاية العام، ويتضمن إنشاء ممر يربط بين أذربيجان وناختشيفان.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!