ترك برس
بسبب رغبته في اختيار اسم تركي لطفلته، يعاني المغني الأذري الكفيف سجاد جولاني منذ أكثر من 7 أشهر، من أجل تسجيل طفلته في مديرية النفوس بمدينة أردبيل شمالي إيران.
وخلال حديث لوكالة الأناضول التركية، شرح جولاني الذي يمتهن العزف والغناء في الشوارع، المصاعب والمعوقات التي واجهته لدى السلطات الرسمية لرغبته في اختيار اسم تركي لابنته.
وقال: "رغبنا في تسمية ابنتنا آيّل التي تعني القيامة أو النهضة باللهجة الأذرية لأتراك إيران، لكن مديرية النفوس في أردبيل رفضت ذلك بذريعة عدم وجوده في قوائمها، والآن أصبح عمر ابنتي ٧ أشهر".
وأشار جولاني إلى أنه أحال الموضوع إلى لجنة مختصة في مديرية النفوس بالعاصمة طهران، دون تلقي أي رد إيجابي.
ولفت إلى أن ابنته تعاني من مياه بيضاء (كاتاراكت) على عينيها، وأن التأمين الصحي لا يغطي مصاريف المستشفى لعدم حصولها على بطاقة شخصية بسبب عدم تسجيلها في النفوس حتى الآن.
وعن معاناته، أضاف جولاني: "خضعت ابنتي لثلاث عمليات جراحية، ولأن إمكاناتنا المادية ضعيفة لا طاقة لنا على تحمل نفقات المستشفى".
وبخصوص إصراره على اختيار اسم تركي لابنته، قال: "هذا ليس مجرد اختيار اسم، وإنما مسألة حق وهوية، فنحن نريد أن نسمي أبناءنا بأسماء تركية تعكس ثقافتنا واختياراتنا".
وأوضح أن الحكومات التي تتابعت على إيران منذ عهد الشاه رضا بهلوي عام 1925 وحتى اليوم، تسعى لصهر الأذريين الأتراك.
وأردفت: "لم يكتفوا بالتدخل في أسماء أطفالنا، وإنما يغيرون أسماء المناطق التركية ويضعون أسماء فارسية، حيث غيروا أسماء الكثير من المناطق مثل أكشاء إلى سفيدرود، وساوالان إلى سبلان، وكوشاتشاي إلى مياندواب".
وتم توقيف جولاني من قبل الشرطة بمدينة أردبيل مطلع أكتوبر/ تشرين الأول الماضي بسبب مشاركته في مسيرات داعمة لعملية تحرير إقليم قره باغ الأذربيجاني من الاحتلال الأرميني، قبل أن يطلق سراحه لاحقا.
تجدر الإشارة إلى أن الحكومة في إيران تضع قوائم لأسماء المواليد الجدد لتختار الأسر منها حصرا، حيث تتضمن القائمة عدد ضئيل ومحدود من الأسماء التركية، ويجب أخذ موافقة اللجنة في مديرية نفوس طهران في حال الرغبة باختيار اسم غير مدرج ضمن القائمة.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!