ترك برس - الأناضول
قال رئيس جمهورية شمال قبرص التركية أرسين تتار إن بلاده على توافق تام مع تركيا بشأن قضية الجزيرة.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي مشترك عقده، الأربعاء، مع نائب الرئيس التركي فؤاد أوقطاي، عقب عقدهما اجتماعا ضمن إطار زيارة عمل يجريها الأخير لجمهورية شمال قبرص.
وأفاد تتار ببدء فترة مكثفة على صعيد القضية القبرصية، وذلك بعد انتخابه رئيسا للجمهورية، مشيرا إلى أنه في اجتماعات مستمرة مع مسؤولين ورؤساء بعثات أجنبية مختلفة.
ولفت إلى أنهم تلقوا نبأ عقد اجتماع غير رسمي بصيغة (5+1) بحلول نهاية مارس/آذار القادم، وأنهم سيجدون في الاجتماع فرصة للتعبير عن أفكارهم بشأن القضية القبرصية.
وأضاف: "أود أن أقول بكل سرور إننا على توافق تام مع الجمهورية التركية في هذه المرحلة (بشأن قضية قبرص)".
وعبر تتار عن سعادته من استضافة أوقطاي في بلاده، واصفا المساهمات التي ستقدمها أنقرة من أجل تحقيق التنمية والتطور في قبرص التركية بـ"المهمة للغاية".
وبين أن تحقيق مشاريع التنمية والتطور يحتاج إلى الخبرة والمعرفة، مضيفا: "تركيا تمتلك ذلك. بحثنا هذه الأمور بشكل مفصل. يواصل فريقنا العمل على هذه المشاريع".
وبين أنه تم مناقشة جميع المشاريع من أجل زيادة تطوير البنية التحتية في جمهورية شمال قبرص التركية وضمان رفاهية وأمن شعبها.
ولفت تتار إلى وقوف تركيا بجانب بلاده في مكافحة فيروس كورونا.
وقال: "تركيا ستواصل دعم القبارصة الأتراك سواء في مسألة اللقاح أو في المواضيع الأخرى، لذا أتوجه لهم (المسؤولون الأتراك) بالشكر".
واستذكر تتار التصريحات الأخيرة للرئيس التركي رجب طيب أردوغان، حول قبرص، متوجها له بالشكر له على ذلك.
وأضاف: "تركيا دولة ضامنة، وما تقولها حول هذه المسألة (القبرصية) مهمة للغاية، باعتبارها الأقوى والرائدة في هذه المنطقة".
والأربعاء، قال أردوغان في كلمة ألقاها أمام البرلمان التركي: "أقول لليونان وقبرص الرومية، لا حل لأزمة الجزيرة سوى بإقامة دولتين مستقلتين شئتم أم أبيتم".
وأشار تتار إلى أن المرحلة التي تمت الوصول إليها في القضية القبرصية "مهمة للغاية".
ومنذ 1974، تعاني جزيرة قبرص من انقسام بين شطرين، تركي في الشمال ورومي في الجنوب، وفي 2004 رفض القبارصة الروم خطة قدمتها الأمم المتحدة لتوحيد شطري الجزيرة.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!