ترك برس-الأناضول
قال السفير التركي لدى أثينا براق أوزغيرغين، إن العلاقات مع اليونان تمتلك أساسا متينا من القانون الدولي، مشيرا إلى ضرورة أن تتحلى بالصبر والصدق والتفاهم.
جاء ذلك في تقييمه الخميس، للعلاقات بين البلدين وقضية جزيرة قبرص، في منتدى "حوار أثينا للطاقة" الذي يقام عبر تقنية الفيديو كونفرانس.
وأفاد أن تركيا تشارك بشكل فعال في المفاوضات التي بدأت منذ ستينات القرن الماضي، لإيجاد حل شامل لجزيرة قبرص، مشيرا ان المحاولات الأولى لحل المشكلة انطلقت قبل هبوط أول شخص على سطح القمر.
وأوضح أن "فشل المفاوضات ليس بسبب الافتقار للأفكار المعقولة أو عدم وجود أشخاص أكفاء لتقديم هذه الأفكار، لكن بسبب نقص الإرادة لدى الجانب الرومي".
وأكد على ضرورة أن "تأخذ الحقائق المتعلقة بالجزيرة بعين الاعتبار وألا يتم تحريفها ليناسب الحل".
وحول المحادثات الاستكشافية بين البلدين، أوضح السفير التركي، أن المفاوضات لم تقتصر على المحادثات الاستكشافية فقط، بل توجد قنوات مختلفة مثل المشاورات السياسية، وتدابير بناء الثقة، وآلية فض النزاع عبر حلف الناتو، ومجالس التعاون رفيعة المستوى وآليات التعاون السياسي والعسكري والاقتصادي الأخرى.
وأشار أوزغيرغين لوجود تعاون وثيق بين البلدين من خلال مشروع خط أنابيب غاز "تاناب" العابر للأناضول، مضيفا أنه ينبغي أن تكون الطاقة ساحة للتعاون وليس للصراع.
وانطلقت الجولة الأولى من المحادثات الاستكشافية بين البلدين عام 2002، من أجل تحضير أرضية لحل "عادل ودائم وشامل" يقبله الطرفان لمعالجة خلافاتهما في البحرين المذكورين، وانعقدت آخر جولة (61)، نهاية يناير/ كانون الثاني المنصرم، في إسطنبول.
وتشهد منطقة شرق البحر المتوسط توترا إثر مواصلة اليونان اتخاذ خطوات أحادية مع الجانب الرومي من جزيرة قبرص، وبعض بلدان المنطقة بخصوص مناطق الصلاحية البحرية.
كما تتجاهل أثينا التعامل بإيجابية مع عرض أنقرة للتفاوض حول المسائل المتعلقة بشرق المتوسط، وبحر إيجة، وإيجاد حلول عادلة للمشاكل.
فيما يجدد الجانب التركي موقفه الحازم حيال اتخاذ التدابير اللازمة ضد الخطوات أحادية الجانب.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!