ترك برس
أكدت السفيرة التركية لدى الكويت، عائشة صايان كويتاك، أن بلادها منفتحة للتعاون مع الكويت على جميع الأصعدة، بما في ذلك تبادل المعلومات ونقل التكنولوجيا في مجال الصناعات الدفاعية.
جاء ذلك في حوار أجرتها، مع صحيفة الرأي الكويتية، تطرقت فيها إلى طبيعة وحجم العلاقات بين تركيا والكويت.
وأشارت "كويتاك" إلى أن "العلاقات التركية – الكويتية تحمل إمكانات كبيرة وأن المؤشرات الاقتصادية مستمرة وإيجابية"، لافتة إلى أن "حجم التجارة الثنائية بين البلدين في عام 2020 لم ينخفض، على الرغم من تأثر العالم كله اقتصادياً بتفشي وباء (كورونا)."
وأكدت السفيرة التركية أن علاقات البلدين تنمو على أرضية صحية بشكل قوي وعلى مستوى مثالي، مبينة أنه ومن ناحية أخرى هناك إمكانية كبيرة للتعاون أمامهما، بحسب ما نقلته وكالة أنباء تركيا.
وشددت على رغبة أنقرة في "تعميق وتوطيد علاقاتنا مع الكويت أكثر فأكثر في كافة المجالات، وسنستمر بتكثيف جهودنا بشكل متزايد لتطوير علاقاتنا بما يتماشى مع المصالح المشتركة لكلا البلدين."
ولفتت إلى تأكيد وزير الخارجية التركي مولود تشاويش أوغلو، في إطار زيارته للكويت يومي 8 و9 شباط/فبراير الماضي، على العمل "لتعزيز تعاوننا مع الكويت في كافة المجالات بما في ذلك الدفاع والصحة والثقافة والتعليم."
وأفادت "كويتاك" أن "العلاقات التركية – الكويتية تحمل إمكانات كبيرة والمؤشرات الاقتصادية مستمرة وإيجابية، وبينما تأثر العالم كله بتفشي وباء كورونا، لم ينخفض حجم تجارتنا عام 2020."
وأوضحت أنه بالرغم من تقلص سوق المشاريع أخيراً، فقد زاد حجم المشاريع التي تقوم بها شركات المقاولات التركية العام الماضي، مبينة أنه وحتى الآن، قامت الشركات التركية بتنفيذ مشاريع الطرق والبنية التحتية والمستشفيات والجسور والمباني العامة والمطار في الكويت، ولم تتوقف تلك الشركات عن أنشطتها، على الرغم من القيود والإجراءات والظروف الصعبة التي طرأت بسبب تفشي الوباء.
وفي سياق آخر، قالت السفيرة التركية إن الكويت هي الدولة التي ترسل أكبر عدد من السياح إلى بلدها مقارنة بعدد سكانها.
وأضاف أن "الإخوة الكويتيون في عداد الأجانب الأكثر شراء للعقارات في تركيا، بالإضافة إلى ميل الاستثمارات المتبادلة إلى الزيادة دوما."
وعلى صعيد التعاون بين البلدين، قالت "كويتاك": "نرتكز في تناولنا لموضوع التعاون في مجال الصناعات العسكرية والدفاعية، وهناك عدد من الأنشطة التدريبية المشتركة بين مؤسساتنا العسكرية، التي توقفت بسبب تفشي الوباء، وستعود إلى طبيعتها مجددا فور انتهاء تأثير الوباء."
وتابعة قائلة: "منفتحون على جميع أنواع التعاون مع الكويت، بما في ذلك تبادل المعلومات ونقل التكنولوجيا في مجال الصناعات الدفاعية."
وشددت على ثقتها "بوجود إمكانيات للتعاون، خاصة في مجال المركبات المدرعة والطائرات بدون طيار والمركبات البحرية المختلفة والحرب الإلكترونية والأمن السيبراني."
وأردفت: "مع تفشي وباء كورونا، أصبحت الإمكانات الكبيرة وأهمية التعاون في هذا المجال أكثر قبولاً، ولا يوجد بلد يمكنه مكافحة هذا الوباء بمفرده، وتركيا على استعداد تام للتعاون مع الكويت الصديقة والشقيقة لمكافحته."
وأوضحت أن "المحادثات بين وزارتي الصحة في البلدين حول برنامج الكويت لإرسال المرضى إلى الخارج، يسير في اتجاه إيجابي، ويبدي أصدقاؤنا الكويتيون أيضاً اهتماماً كبيراً لبلدنا في مجالات أخرى، مثل زراعة الشعر والجراحة التجميلية وعلاج الأسنان والعيون."
كما أشارت "كويتاك" إلى أنه "من المقرر عقد الاجتماع الثاني لـ(اللجنة المشتركة للتعاون بين البلدين) في تركيا قريبا، وسيحضره ممثلون رفيعو المستوى لمؤسسات ومنظمات البلدين."
وفي تصريحات سابقة لها مع مجلة المجتمع الكويتية، قالت السفيرة التركية إنهم يعتبرون أن أمن واستقرار الكويت يساوي من حيث الأهمية أمن واستقرار بلادها.
وأعربت عن اعتقادها "أن الكويت ستكون قادرة على تقييم الفرص المتاحة في بلدنا حول هذه المجالات بشكل أفضل، كما أن تطوير تعاوننا سينعكس إيجاباً على كلا البلدين على المدى الطويل، وقد بدأ عملنا المستمر يؤتي ثماره؛ فنحن نساوي من حيث الأهمية بين أمن واستقرار الكويت وأمن واستقرار بلدنا، واستناداً إلى هذا المفهوم، فإننا نولي أهمية خاصة للتعاون في مجال الصناعات الدفاعية."
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!