ترك برس
يدخل محمد إيهاب (10 سنوات)، طالب سوداني مصاب بمرض "متلازمة داون"، مع آخرين إلى المركز الثقافي التركي في الخرطوم، للاحتفال باليوم العالمي للمتلازمة، لكنه يحلم في الوقت ذاته بزيارة تركيا بعد انتهاء وباء كورونا.
ويقول إيهاب في حديثه لوكالة الأناضول: "شاركت في المعرض بأعمال التغليف والبستنة، والمعجنات، وكذلك في بعض الأعمال المسرحية، والمعرض جميل ومناسب لنا".
وعن أحلامه مستقبلاً يضيف: "أتمنى أن أصبح ضابط شرطة، وأرغب في زيارة تركيا بعد انتهاء وباء كورونا".
أما الطالب السر حافظ (12 سنة)، فيقول إن المعرض في المركز الثقافي التركي كان جميلاً جداً، مشيرًا أنه شارك فيه بصناعة زيت الفول السوداني والطحينة.
وتابع: "أتمنى أن أصبح مهندساً في المستقبل"، مبدياً رغبته في زيارة بلاد الأناضول بعد انحسار جائحة كورونا.
بدوره يقول الطالب، قتيبة عبد المنعم (15 سنة)، إن مشاركته في المعرض كانت عبر تجهيز المشروبات الباردة.
ويضيف: "المعرض جميل جداً، ومستقبلاً أتمنى أن أكون في مكانة رفيعة".
واحتفل المركز الثقافي التركي "يونس أمره" في العاصمة الخرطوم، الأحد 28 مارس/ آذار المنصرم، باليوم العالمي لـ "متلازمة دوان"، تحت شعار "أنا قادر"، بمشاركة عدد من الأطفال المصابين بالمرض، وسط حضور كبير من الأسر والمعارف والأصدقاء والسفراء الأجانب.
وشمل الاحتفال عرض أعمال الطلاب المصابين بـ "متلازمة داون"، مثل البستنة والتعبئة والتغليف والمعجنات وصناعة الإكسسوار.
وأشادت عضو "مجلس السيادة السوداني" عائشة موسى، التي شاركت في الاحتفال، بالجهود التي بذلتها السفارة التركية والمركز الثقافي التركي لتنظيم الاحتفال.
وأشارت في حديثها للأناضول، إلى مساعٍ جادة لإشراك الشباب المصابين بـ "متلازمة داون" في المجلس التشريعي المنتظر تشكيله لاحقاً، للمطالبة بحقوقهم.
وكان مقرراً الإعلان عن تشكيل المجلس التشريعي في 17 نوفمبر/ تشرين الثاني 2019، وفقاً للوثيقة الدستورية الخاصة بالمرحلة الانتقالية في البلاد، غير أن المجلس لم يتشكل حتى الآن.
من جهتها، قالت مديرة "مركز السودان لمتلازمة داون" ابتهاج محمد أوهاج، في حديث للأناضول، إن المركز (تأسس عام 2011) هو الوحيد المتخصص في البلاد، ويضم 85 طالباً.
وأشارت إلى أن مرض "متلازمة داون" يصيب طفلاً واحداً من بين كل 800 طفل، وفق منظمة الصحة العالمية.
ويضم المركز أقساماً عدة، من ضمنها التدخل المبكّر والتأهيل الأكاديمي والمعرفي، وتعديل السلوك والتأهيل والتدريب المهني.
وشكرت أوهاج سفارة أنقرة والمركز الثقافي التركي في الخرطوم "لإتاحة العمل تحت رعايتهم".
بدوره، قال السفير التركي في الخرطوم عرفان نذير أوغلو: "نحن سعداء بوجود أطفالنا المصابين بمتلازمة داون معنا في الاحتفال".
وأضاف: "ندعم مديرة مركز السودان لمتلازمة داون السيدة ابتهاج، لما تقدمه من عمل مهم"، مردفاً: "أنا عضو مجلس أطفال متلازمة داون في تركيا، ولدينا برامج دولية لهم".
من جانبه، قال مدير "المركز الثقافي التركي" في الخرطوم بنيامين دمير، إن المعرض يهدف إلى "رؤية قدرات الأطفال المصابين بمتلازمة داون ومهاراتهم في الصناعات اليدوية، فضلاً عن عرض منتجاتهم للبيع".
وتابع: "نحن في مراكز يونس أمره (الثقافي التركي) في العالم، ندعم ونساند أطفال الهمم والأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة".
وأردف: "الكلمات والجمل التي سمعناها من آباء وأمهات أطفال متلازمة داون أثلجت صدورنا وأسعدتنا"، مشيراً أن المركز يخطط لتنظيم فعاليات للرقص والمسرح والرماية مستقبلاً.
وأعلنت الأمم المتحدة 21 مارس من كل عام، يوماً عالمياً لـ "متلازمة داون".
و"متلازمة داون" طفرة جينية نتيجة كروموسوم زائد في خلايا الجسم، وتعتبر من الظواهر الناتجة عن خلل في الصبغيات أو المورثات، وتسبب درجات متفاوتة من الإعاقة العقلية والاختلالات الجسدية.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!