ترك بريس
بعد إعلان كندا أنها ستتوقف عن بيع تكنولوجيا الطائرات بدون طيار المتقدمة لأنقرة، من غير المرجح أن يلحق هذا الإجراء ضررًا دائمًا بالقطاع التركي الذي سيصبح قوة دولية رئيسة في صناعة المسيرات حسبما قال محللون لصحيفة ميديا لاين.
وقالت أوتاوا يوم الاثنين الماضي إنها ألغت تصاريح تصدير تكنولوجيا الطائرات بدون طيار ، بما في ذلك الكاميرات ، إلى أنقرة بعد العثور على ما وصفاته "دليل موثوق" على إرسال معدات مصنوعة في كندا إلى حليف تركيا الوثيق أذربيجان التي استخدمتها بعد ذلك ضد القوات الأرمينية في نزاع ناغورنو كاراباخ .
وقال آرون شتاين ، مدير الأبحاث في معهد أبحاث السياسة الخارجية ومقره فيلادلفيا ، إن صفقات التصدير بين البلدين تشمل اتفاقيات بأن المنتجات لن يتم إرسالها إلى طرف ثالث.
وأضاف أنه من غير الواضح كم سيكلف قرار كندا تركيا وماذا سيعني ذلك لقدرتها على إنتاج طائرات بدون طيار على نطاق واسع.
ووفقا لشتاين،فإن قدرة تركيا على بيع الطائرات بدون طيار لدول أخرى على المدى القصير قد تكون محدودة ، لكن الحظر ليس كارثيًا على البرنامج.
وقال:" إن الطائرات بدون طيار مفيدة بشكل خاص لأنقرة ؛لأنها يمكن صنعها بثمن بخس مع السماح للبلاد بالوصول إلى المزيد من ساحات القتال، وإذا خسرت أنقرة طائرة مسيرة واحدة،فلن تكون كارثة مالية".
وأشار إلى أن التكلفة المنخفضة للطائرات بدون طيار تجعل من السهل على تركيا تصنيعها لأطراف أخرى ، وهذا ما يوفر إيرادات في وقت يعاني فيه اقتصاد البلاد المتعثر بالفعل أكثر من جائحة كوفيد 19.
من جانبه رأى مظفر شينيل ، من قسم العلوم السياسية والعلاقات الدولية بجامعة أنقرة ميديبول ، أن الاستخدام المتزايد للطائرات بدون طيار يساعد أردوغان أيضًا على تعزيز المشاعر القومية من خلال السماح له بدفع سياسة خارجية أكثر حزماً.
وقال شينيل إن أنقرة "تُظهر قوتها من خلال الاستثمار في هذه التكنولوجيا الواسعة ... لتصبح أكثر طموحًا وأيضًا لإظهار قوتها".
وأضاف أن صناعة الطائرات بدون طيار ستنمو فقط في تركيا حيث يعتمد القتال بين الدول بشكل متزايد على الذكاء الاصطناعي.
ولفت شينل إلى أن الاستخدام المتزايد للطائرات بدون طيار يمكن أن يغير الحرب بطريقة مماثلة لكيفية تغيير الطائرات في النزاعات، مشيرا إلى أن تركيا ستكون قوة دولية للطائرات المسيرة.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!