ترك برس
قال دورموش أيدين أمين عام هيئة الإغاثة التركية (IHH)، إن الهيئة تهدف إلى تقديم المساعدات إلى أكثر من مليوني شخص محتاج في 50 دولة حول العالم خلال شهر رمضان المبارك.
وتقدم "الإغاثة التركية" وهي مؤسسة غير حكومية، مساعداتها إلى مختلف فئات المحتاجين حول العالم، من خلال التبرعات وأموال الزكاة والصدقات التي يتم تقديمها لها من مختلف أنحاء العالم، طيلة شهر رمضان.
وأكد أيدن، في مقابلة مع وكالة الأناضول، أن تركيز الهيئة الرئيسي سيظل على تركيا، كما في العام الماضي، موضحا: "نخطط، وبالتعاون مع منظمات الإغاثة الأخرى، إلى توزيع 150 ألف طرد غذائي في أنحاء البلاد".
وأوضح أنه خلال الوقت الراهن تركز الهيئة على تقديم الدعم إلى أسر العاطلين عن العمل والمحتاجين والأيتام، كما تقدم وجبات السحور للمشردين، وضباط الأمن، والعاملين في المجال الصحي بقسم الطوارئ، في أنحاء البلاد، خلال شهر رمضان.
وتحت شعار "رمضان يجلب الأمل"، تهدف الهيئة التركية إلى توزيع 100 ألف طرد غذائي في 49 دولة، بحلول نهاية شهر رمضان وفي ظل ظروف جائحة كورونا، بالإضافة إلى تقديم الإغاثة في 81 محافظة تركية.
ونوّه أيدين أن "الهيئة ستوزع أيضا ملابس جديدة، وأموال على 100 ألف يتيم".
وأضاف: "بفضل رمضان، أصبح شعبنا أكثر إحسانا، حيث يسعى الناس لتقديم تبرعاتهم من الزكاة، وزكاة الفطر، والفدية، إلى المحتاجين".
وفي عام 2020، تمكنت الهيئة تحت شعارها "معا في رمضان" من تسليم طرود غذائية ومستلزمات نظافة لأكثر من 131 ألف شخص محتاج، كما قدمت دعما ماليا بقيمة 10 ملايين ليرة تركية (1.2 مليون دولار) للأسر المحتاجة في أنحاء البلاد، بحسب المصدر نفسه.
** جائحة كورونا ورمضان
وأشار أيدين إلى أن "الكثير من الناس يواجهون مشاكل في عملهم بسبب جائحة كورونا".
وأكد أن الهيئة من جانبها "اتخذت جميع الإجراءات اللازمة للحد من انتشار فيروس كورونا خلال أعمالنا في الميدان وداخل مقراتنا أيضاً، وكذلك يتم توزيع وجبات الإفطار للجميع في أماكنهم، بدلا من التجمع، كجزء من الإجراءات الصحية".
وذكر أن الهيئة تعمل على إعداد وجبات إفطار أيضا، في مناطق ومخيمات مختلفة في سوريا، حيث تنفذ الإغاثة التركية مشاريع مساعدات في سوريا منذ بدء الصراع المدمر في البلاد في عام 2011.
ومنذ اندلاع الحرب الأهلية الدموية في سوريا، استقبلت تركيا أكثر من 3.6 ملايين سوري فروا من بلادهم، مما يجعلها أكبر دولة مضيفة للاجئين في العالم.
كما دعا أيدين الناس في تركيا للتضامن مع المحتاجين خلال شهر رمضان، وخاصة في هذا الوقت العصيب الذي يمر به العالم.
وتابع المسؤول الإغاثي قائلاً "خلال العامين الماضيين، قلب الوباء كل شيء رأسا على عقب".
ولفت إلى أن "الهيئة واجهت بالفعل العديد من التحديات بسبب كورونا العام الماضي، ولا تزال مستمرة حتى الآن".
وسلط الضوء على أهمية التضامن للوصول إلى المحتاجين، مؤكدا: "يجب على الجميع اكتشاف الأشخاص المحتاجين حوله، بدءا من الأقارب، وأن يقدم لهم المساعدة".
وشدد أن الهيئة ستبذل قصارى جهدها للوصول إلى المحتاجين، وستواصل تقديم الطرود الغذائية في رمضان للأيتام والعائلات العاطلة عن العمل بشكل أساسي.
وأشار إلى أن كورونا لم تتسبب فقط بالإضرار بالمحتاجين، ولكن بالمتبرعين أيضا، قائلا: "كان لدينا متبرعين منتظمين، وأثناء الوباء، طلب بعضهم المساعدة منا لأن أعمالهم تأثرت بالإغلاق".
** تجهيز كسوة الأيتام
واستمرارا لتقاليدها، قال أيدين إن "الهيئة تجهز ملابس جديدة لأكثر من 100 ألف يتيم وطفل من عائلات فقيرة في 27 دولة، حتى يتمكنوا من الاحتفال بالعيد".
كما حث المحسنين على التبرع بمبلغ 150 ليرة تركية (18 دولارا) التي تكفي لتجهيز كسوة كاملة لكل طفل خلال العيد.
وطلب من المتبرعين أن يقدموا تبرعاتهم عبر الحسابات المصرفية الخاصة بالهيئة التركية، أو الموقع الإلكتروني، أو الذهاب إلى مراكز الهيئة القريبة منهم.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!