ترك برس
تحتل الممرضات موقع الصدارة في مكافحة فيروس كورونا، حيث يقدمن العلاج والشفاء للمرضى بعملهن المتفاني في مكافحة الوباء، ويفخرن بعملهن من جهة ومن جهة أخرى يتطلعن للأيام التي يمكنهن التنفس فيها بكل راحة، ولا يتوقفن عن عملهن حتى في يوم 12 أيار/ مايو "يوم التمريض العالمي".
تبذل الممرضات قصارى جهدهن في العيادات الخارجية الخاصة بفيروس كورونا في خدمة المرضى منذ أكثر من عام، مواصلين وظيفتهن بكل تضحية وإخلاص دون إهمال ولا انقطاع، ملتزمين باتباع التدابير الوبائية، ويشعرن بالفخر عند شفاء المرضى، حتى في يوم التمريض العالمي يوم 12 مايو لم يتوقفن عن العمل.
أعربت الممرضة هوليا أوزمن، عن صعوبة التعامل مع وباء كوفيد 19 قائلة: "لقد ارتحنا قليلا بعد فرض الحظر، بسبب انخفاض عدد المرضى، ونرجو من مواطنيننا الامتثال لجميع التدابير، خاصة الشباب الذين أرجو منهم عدم الاستخفاف بالأمر وأخذه على محمل الجدية، لقد قلّت أعبائنا بانخفاض عدد الإصابات، ونواصل عملنا دون انقطاع بالرغم من أن اليوم هو يوم الممرضات، كنا نكافح الوباء في هذا اليوم أيضا من العام الماضي، ونتمنى العودة إلى حياتنا الطبيعية، فقد تعبنا كثيرا، سنقوم بواجبنا حتى نهاية كوفيد 19، كما يسعدنا جدا قيام المواطنين بواجبهم، ويجعلنا ذلك نتنفس الصعداء".
أشارت الممرضة ميلتم دميريل، إلى عملها المتواصل ليل نهار منذ بداية الوباء قائلة: "كنت أنام في بعض الأحيان مرتدية الكمامة في منزلي، حتى أتناول طعامي بغرفة منفصلة عن عائلتي، يتوجب علي الالتزام بالتدابير حتى عند اجتماعي بعائلتي، سينخفض عدد الإصابات بهذه الطريقة، بدأنا بتوجيه وإدارة الوضع بعد إدراك الناس و وعيهم، مهمتنا صعبة جدا، نحن دائما هنا ولا يوجد لدينا أيام خاصة، لأننا نعمل فيها، ولا يوجد لدينا أي خطط في حياتنا، في حال تصرف الناس بشكل أوعى ستخف الكثير من أعبائنا، سنبقى على رأس عملنا إلى أن ينتهي الوباء، لن نخلع الكمامة وسننتبه على المسافة بالتاكيد حتى مع عائلتنا".
تعمل الممرضة المشرفة فيغن أيدمير، في مستشفى التعليم والبحوث التابعة لجامعة سكاريا، في خط المواجهة الأمامية بمكافحة فيروس كورونا بتفان ليل نهار، كما أصيبت بالوباء قبل شهر، ثم عادت إلى وظيفتها بعد شفائها، ويتطلب عملها تواجدها في جميع وحدات المستشفى.
تؤدي أيدمير، وظيفتها على أتم وجه منذ 17 عام، وتفتخر أيضا بعملها بجد في خدمة البلاد في أثناء تفشي الوباء، وتقول: "من الصعب جدا أن تكوني أمًا وعاملةً صحية في الوقت نفسه، لقد كانت ميزة كبيرة لعائلتنا بأن زوجي يعمل معلم، على الأقل لم أعاني من أي مشكلة عند ترك أطفالي".
تعرضت أيدمير، لصدمة كبيرة، لعدم استطاعتها معانقة أطفالها، خاصة في البداية لجهل ابنها ذو الخمسة أعوام بالوضع، وقالت: "يريد ابني الصغير معاتقتي ولمسي، بالطبع الوضع مقلق، فلربما أكون حاملة للفيروس، لن أعانقه خوفا عليه، توقفت عن معانقة أبنائي، ووضعت مسافة بيننا عند الحديث، كان ذلك صعبًا جدًا، وقد سألني ابني: (هل ستعانقيني كثيرا في الصيف)، إنه أمر محزن ولن أستطيع نسيانه، اليوم صار الطفل في الخامسة من العمر يستخدم كلمات كفيروس ووباء وحظر صحي...".
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!