ترك برس
تعرضت ممرضة تركية للعنف اللفظي من قبل أقارب أحد المرضى، ثم سامحته بعد توسط أشخاص وعفت عنه مقابل قيامه بشراء 200 بيجامة للمرضى، لافتة انتباه الجميع إلى تضحية الكوادر الطبية في خدمة المرضى للحفاظ على حياتهم، وضرورة مراعاة مشاعرهم.
تعمل الممرضة نشه أيغون، بمركز الرعاية التلطيفية في مستشفى "أرول أولتشوك للتدريب والبحوث" بجامعة "هيتيت"، حيث تعرضت للعنف اللفظي من قبل قريب أحد المرضى في نيسان/ أبريل 2018، وقامت برفع دعوى قضائية ضد المعنِّف.
تصالحت أيغون لاحقًا مع الشخص المعنِّف بعد التحقيق معه، وعن طريق اجتماعات للوساطة والصلح، وتم التوصل إلى اتفاق بينها وبينه، يقضي بأن تعفو عنه وتسحب الدعوى مقابل أن يشتري 200 بيجامة للمرضى، منها 100 بيجامة رجالية و100 بيجامة نسائية.
وفي حديث لوكالة الأناضول، قالت أيغون إنها أهدت البيجامات التي استلمتها من المعنف إلى المرضى الذين تتم معالجتهم في مركز الرعاية التلطيفية بمستشفى أرول أولتشوك للتدريب والبحوث، نظرا لمعاناتهم من ظروف صعبة، خاصة في مركز الرعاية التلطيفية حيث الوضع أكثر صعوبة، لذلك أرادت فعل أي شيء لأجلهم و دعمهم، فقامت بطلب 200 بيجامة في اجتماع الوساطة بينها و بين المعنف.
وأشار مدير خدمات الرعاية الصحية شنور شيمشك، إلى ان العنف اللفظي أو الجسدي تجاه الكوادر الطبية غير مقبول أبدا، كما قدم شهادة تقديرية للممرضة أيغون، مقدمة من كبير الأطباء في المستشفى الدكتور مسعود سزيكلي، تقديرا لها على سلوكها العاطفي تجاه المرضى.
أشارت أيغون، إلى أن الكوادر الطبية تعمل على مدار 24 ساعة في اليوم لخدمة المرضى، والتعرف على وضعهم وإيجاد علاج لهم، وقالت: "نبذل قصارى جهدنا للحفاظ على أرواح المرضى، ونضحي براحتنا وأرواحنا لأجلهم، ولا أعتقد أننا نستحق أي نوع من الشدة والعنف، وأتمنى بما فعلت أن لا ينظر إلينا بعين العنف وأن يلاحظ الجميع ويعي ما نقدمه لهم من تضحيات. ننظر للمرضى وأقاربهم بأعيننا على أنهم عوائلنا، فمن فضلكم انظروا إلينا كأننا أبناؤكم، ولا تستخدموا ضدنا أي عنف لفظي أو جسدي".
أعربت أيغون، عن أن طلبها للبيجامات من أجل المرضى كان قرارها الخاص، وقالت: "حتى في مثل هذه الحادثة لم أفكر بنفسي بل فكرت بالمرضى، وطالبت بتبرعات يستفاد منها في المستشفى، ومن الآن وصاعدا ينبغي أن ينتهي العنف تجاه الكوادر الطبية".
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!