
ترك برس
كتبت المؤرخة أرزو أولاش، أطروحة تتعلق بتاريخ الهياكل الواقعة تحت مدينة إسطنبول، عرضت خلالها صورا لهياكل وحدّدت مواقعها واحدة تلو الأخرى، وساعدها في الإعداد فريق من الخبراء والغواصين المحترفين.
في أثناء الدراسة، عبر فريق من خبراء الكهوف والغواصين المحترفين أماكن ضيقة جدا، من الصعب أن تكون مناسبة لمرور الأفراد، كما سافرت المؤرخة مع الفريق بالقوارب في القنوات المائية على عمق 23 مترا، نتج عنها نتائج كانت غامضة عن الهياكل القديمة الأقل شهرة الموجودة تحت أرض إسطنبول.
غاصت الأخصائية في حماية التراث الثقافي، أرزو أولاش، في أعماق نصف الجزيرة التاريخية لإعداد أطروحتها، فقامت بتحديد موقع الهياكل تحت الأرض، المسجلة في الأرشيف العثماني واحدا واحدا، مطلعة على الخرائط التي توضح مواقعهم، مع قيامها بتصوير البعض منها، وقد استغرقت دراستها وأبحاثها 3 أعوام.
تحدثت أولاش، عن سبب فكرة أطروحتها حول الهياكل الموجودة تحت شبه الجزيرة في إسطنبول قائلة: "إن اكتشاف الطبقات التاريخية لإسطنبول، التي تتميز بخاصية تعدد الطبقات، قد تم بالصدفة خلال أعمال التنقيب وأنشطة إعادة الإعمار الحالية، وقد لاحظت أيضا عدم وجود دراسات تتعلق بالبنية الشاملة للمدينة، لذلك قررت البحث في موضوع الهياكل الموجودة تحت أرض إسطنبول عاصمة الدولة العثمانية، في البداية قمت بعملية مسح في الأرشيف العثماني، ثم بدأت بتحديد المواقع على الخرائط التاريخية لتلك الفترة".
حصلت اولاش، على إذن من عدة جهات قبل البدء بأبحاثها ودراساتها، مثل مديرية السياحة والثقافة في إسطنبول ومفتي محافظة إسطنبول والمديرية الأولى للمؤسسات الإقليمية ومديرية التعليم الإقليمية. وقالت: "قرأت في المصادر عن وجود 285 هيكلًا تحت الأرض، منها 59 لم تعد موجودة حاليا، ومنها 41 لم تسجل في الأرشيف العثماني، لكنني عثرت عليها من خلال الدراسات الاستكشافية الحالية".
أسفرت الدراسة عن العثور على 81 بئرًا و30 قبوًا و15 مجرىً مائيًا و11 ينبوعًا مقدسًا و5 مقاسم و5 حفر لنوافير، وعلاوة على ذلك، تبيّن أنّ من الممكن استخدام بعض الهياكل التي تم بناؤها لتلبية احتياجات المدينة من المياه لعدة قرون.
كما أشارت الدراسة إلى أحد الثروات الجوفية وهو صهريج في منطقة "زيرك"، يبلغ عمره 1500 عام، كان هذا الهيكل التاريخي يستخدم في إحدى الفترات بتخزين المياه، وتم التقاط صور وفيديوهات له ولعدة هياكل، وأيضا لأعمال مترو الأنفاق القديمة.
تحدت أولاش، عن التقاط صور مائية لأحواض المياه في حوض مسجد السلطان أحمد وحديقة المتاحف الأثرية في إسطنبول ومدرسة البحر الأسود في حديقة مسجد الفاتح وحديقة مسجد السليمانية.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!