ترك برس-الأناضول

قال الرئيس رجب طيب أردوغان، إن تقارير منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية تتوقع نمو الاقتصاد التركي 5.7 بالمئة خلال العام الجاري.

جاء ذلك في رسالة مرئية أرسلها أردوغان، الثلاثاء، إلى "منتدى قطر الاقتصادي" الذي يعقد في الفترة بين 21 و23 يونيو/ حزيران الجاري.

وأشار أردوغان إلى أن المنظمة ذاتها تتوقع نمو الاقتصاد التركي 3.4 بالمئة في 2022.

وأكد أن "هذه من أقوى حالات التعافي المتوقعة بين أعضاء المنظمة".

كما لفت إلى توقعات بأن تسجل الصادرات التركية رقما قياسيا هذا العام ببلوغها 200 مليار دولار.

وأوضح أن "معدل النمو الاقتصادي في الربع الأول من 2021، البالغ 7 بالمئة، زاد من توقعاتنا لبقية العام".

وشدد على أن الاقتصاد العالمي مر بمرحلة شاقة مليئة بالتحديات وحالات الغموض على مدار عام ونصف العام بسبب وباء فيروس كورونا.

وبيّن أن هذا الوباء الذي يوصف بأنه أكبر أزمة صحية في القرن الأخير، يواصل تأثيره عبر موجات وسلالات جديدة رغم التقدم الذي تحقق في مجال اللقاح.

وأردف الرئيس التركي أن البيانات الاقتصادية لعام 2020، كانت كافية لإظهار مدى الدوامة التي يشهدها العالم.

وأشار في هذا الصدد إلى انكماش الاقتصاد العالمي 3.5 في المئة، والتجارة العالمية 10 في المئة تقريبا، خلال العام الماضي.

وقال إن التنبؤات تشير إلى أن العالم سيشهد تغيرات اقتصادية واجتماعية وسياسية كبيرة بعد الوباء.

وأوضح أن تركيا تواصل استعداداتها في هذا الإطار وفق رؤية بعيدة المدى ستترك بصماتها على القرن الحالي والمستقبل.

وذكر أردوغان أن الوباء يشكل مخاطر بالنسبة إلى البلدان والاقتصادات في العالم، لكنه في نفس الوقت يتيح العديد من الفرص.

وأفاد بأن تركيا تميزت عن الدول الأخرى في مجالات كثيرة، مثل الإنتاج والخدمات اللوجستية والأمن العام وفرص العمل والدعم الاجتماعي، وليس فقط في مجال الصحة.

ولفت إلى أن تركيا بفضل موقعها الاستراتيجي الذي يوحد ثلاث قارات، بدأت تتصدر الأماكن البديلة بالنسبة إلى شبكة الإنتاج التي تتخذ من بلدان آسيا مقرا لها.

وأكد أنه رغم التطورات السلبية، تمكنت تركيا من تحقيق نمو بنسبة 1.8 في المئة خلال العام الماضي.

وأوضح أن تركيا احتلت المرتبة الثانية في هذا الصدد بين أعضاء مجموعة العشرين.

وأعرب الرئيس أردوغان عن ثقته بأن تركيا ستتجاوز التوقعات المتعلقة بمعدلات نموها الاقتصادي.