ترك برس
كشف تقرير لصحيفة تركية، أن الرئيس الأمريكي، جو بايدن، كان على علم مسبق بالمحاولة الانقلابية الفاشلة التي شهدتها تركيا صيف عام 2016، والتي نفذتها عناصر من تنظيم "غولن" الإرهابي، في أجهزة الجيش والأمن.
وفي تقرير لها، ذكرت صحيفة "يني شفق"، أن مراسلات لتطبيق "بايلوك" كشفت أن بايدن أبدى حماسة بشأن محاولة الانقلاب في تركيا.
وأوضحت الصحيفة، أنه قبل ستة أشهر من محاولة الانقلاب، زار بايدن تركيا وأبلغ نجل جان دوندار، الصحفي التركي الملاحق من قبل القضاء في بلاده بسبب إفشائه أسرار الدولة، بأن البلاد ستشهد انقلابا.
وأضافت، أنه تبين ذلك وفقا للمراسلات السرية بين الأعضاء بتنظيم "غولن" الإرهابي، رضوان كيزلتيبي، وبربروس كوجا كورت، في الثاني من شباط/ فبراير 2016، بحسب ما نقله موقع "عربي 21."
وقال كيزلتيبي، في المراسلة، إن شخصا أبلغ نجل دوندار، بأن "هذا الرجل (يقصد أردوغان) لا يستمع إلينا، وهناك رائحة ستفوح من القوات التركية".
وبحسب المراسلات، فإن كوجا كورت، سأل كيزلتيبي، "من هو هذا الشخص؟"، فأجابه: "إنه بايدن نائب الرئيس الأمريكي أوباما".
وقالت الصحيفة، إن بايدن الذي "اشتم الروائح بشأن القوات المسلحة التركية قبل أشهر من محاولة الانقلاب في تركيا، قال إنه لم يعلم بذلك في تصريحات أدلى بها بعد تسعة أيام من الحدث."
وكان الرئيس الأمريكي، جو بايدن قد قال في تصريحات سابقة لصحيفة "نيويورك تايمز"، إنه قلق للغاية من نهج الرئيس التركي رجب طيب أردوغان تجاه الأكراد في تركيا، وتعاونه العسكري مع روسيا.
وأعادت وسائل إعلامية قبل فترة، تداول فيديو تصريحات بايدن، على الرغم من قدمها، ويشدد فيها على ضرورة اتباع منهجية جديدة مختلفة مع أردوغان، من خلال التواصل مع قادة المعارضة ودعمها، ليتمكنوا من هزيمته بالعملية الانتخابية.
وحينها، قال رئيس البرلمان التركي، مصطفى شنطوب، "لقد لقّنا من تسمونهم (our boys) درسا في 15 تموز"، في إشارة لتنظيم "غولن" الإرهابي ومحاولته الانقلابية الفاشلة.
وأضاف شنطوب، في تغريدات على تويتر، إن "من يطلق عليهم بايدن (our boys) لم يكسبوا الانتخابات إطلاقا، فقط وقفوا وراء محاولة انقلاب فاشلة"، مؤكداً أن الشعب التركي مستعد من جديد لتلقين الـ "our boys" درسا جديدا إن لزم الأمر.
وأردف شنطوب قائلاً: "منذ 4 سنوات يدور الحديث عن تدخل روسي في الانتخابات الأمريكية، والآن يصرح بايدن بنيته التدخل في الانتخابات التركية (...) أتمنى أولاً أن تنظموا انتخابات في بلدكم تخلو من الشوائب ومن أي تأثير خارجي".
وأضاف: "عداوة تركيا دائما تلحق الخسارة بالطرف الآخر".
وآنذاك، ذكرت وسائل إعلام تركية، ذكرت أن صعود بايدن يشكل مشكلة بالنسبة لتركيا، لأنه يتبع خطا معاديا لها في العقود الأربعة من مسيرته السياسية.
وأشارت إلى أن بايدن دافع عن تقسيم العراق، وإنشاء الدولة الكردية، كما أنه عارض انسحاب القوات الأمريكية من سوريا، ويدعم مشروع القانون الأرمني ضد تركيا باستمرار.
ولفتت إلى أنه إذا أصبح بايدن رئيسا للولايات المتحدة، فمن المرجح أن يواصل سياساته المناهضة لتركيا.
وفي 15 يوليو 2016، شهدت تركيا محاولة انقلابية فاشلة نفذتها مجموعة عناصر محدودة من الجيش تابعة لتنظيم "غولن" الإرهابي.
وقوبلت المحاولة الانقلابية باحتجاجات شعبية عارمة في معظم المدن والولايات التركية، ما أجبر الانقلابيين على سحب آلياتهم العسكرية من المدن، وأفشل مخططهم.
ويستعد الأتراك لإحياء الذكرى السنوية للمحاولة الانقلابية الفاشلة التي شهدت استشهاد أكثر من 250 شخصاً، وإصابة الآلاف إثر إطلاق النار عليهم من قبل العناصر الانقلابية في صفوف الجيش.
وفي هذا الإطار، تشهد البلاد عطلة رسمية يوم 15 يوليو، وإقامة فعاليات إحياء يشارك فيها كافة الأطياف المجتمعية والسياسية، فضلاً عن المدنيين من الشعب.
والأربعاء، جدّدت الكتل الحزبية في البرلمان التركي إدانتها للانقلاب الفاشل يوم 15 يوليو/ تموز 2016 محذرة من أنشطة تنظيم "غولن" الإرهابي.
وتتهم أنقرة تنظيم "غولن" الإرهابي بالوقوف وراء المحاولة الانقلابية الفاشلة التي جاءت إثر خلافات بين الأخير والحكومة التركية التي تطالب واشنطن بتسليمها زعيم التنظيم المقيم في ولاية بنسلفانيا الأمريكية.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!