ترك برس - ديلي صباح

أرسلت الحكومة التركية وفدا غير رسمي لتتبع أوضاع التتار في شبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا والتطورات التي حصلت في آخر شهر نيسان/ أبريل 2015. ووفقا لمصادر رسمية في وزارة الخارجية التركية، فإن وفدا من المقرر أن يذهب إلى القرم مرة أخرى في الأيام القادمة.

وتسمح الحكومة الروسية بدخول الوفد وممارسته مهمته لإثبات شرعيتها وإسقاط المزاعم بارتكابها انتهاكات لحقوق الإنسان ضد تتار القرم. وسيذهب الوفد من خلال موسكو، وذلك بعد محادثات بين تركيا وروسيا بسبب إبداء أنقرة مخاوف من طريق الوصول إلى القرم، مما قد يعني اعترافا ضمنيا بضم روسيا لشبه الجزيرة.

ويضم الوفد ست سياسيين سابقين وأكاديميين برئاسة النائب السابق من حزب العدالة والتنمية "ظافر أوسكول". وفي اللقاء الأول الذي عقد في 29 نيسان/ أبريل الماضي، التقى أوسكول رئيس القرم "سيرغي أكسينوف"، ومفتي من القرم، وممثلين من المجتمع المدني ومسؤولين من المحطة التلفزيونية التي منعت من البث في وقت سابق (ATR)، وهي القناة المستقلة الوحيدة في شبه الجزيرة.

كما يتضمن الوفد الأستاذ المشارك من جامعة غازي في أنقرة "عبد الله غوندوغدو"، والأستاذ المشارك من جامعة 9 أيلول "إبراهيم كايا"، ومن جامعة الشرق الأوسط التقنية (ODTÜ) الدكترة "عائشة غول آيدن غول"، ومن جامعة إسطنبول ميديبول الدكتور "يعقوب ليفينت كوركوت".

وذكرت مصادر في وزارة الخارجية لصحيفة ديلي صباح أنه تم إعداد تقرير رسمي وتقديمه وعرضه للوزارة. ومع تأكيد الحكومة التركية موقفها بأنها لا تعترف بضم روسيا للقرم، ذكر المتحدث باسم الخارجية التركية "تانجو بيلغيتش" في بداية نيسان/ أبريل الماضي أن: "إرسال أي وفد غر رسمي إلى القرم لا يعد مؤشرا على أي تغير في موقفنا أو أننا نعترف بضم القرم".

وشهدت مدينة "سيمفروبول" في شبه جزيرة القرم اشتباكات في 26 شباط/ فبراير 2014، حينما اشتبك تتار القرم إلى جانب نشطاء مؤيدين لأوكرانيا مع متظاهرين مؤيدين لروسيا. وقد تم إجراء استفتاء مشكوك فيه إلى حد كبير حول وضع القرم في 16 آذار/ مارس 2014، وصوت غالبية سكان القرم لصالح أن تكون شبه الجزيرة جزءا من الاتحاد الروسي. واستنكر كل من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي الاستفتاء كونه غير شرعي حيث كان الإقليم محتلا من قبل الجنود الروس في ذلك الوقت.