ترك برس
احتفل الصومال، الخميس، بذكرى مرور 10 سنوات على إحياء العلاقات الدبلوماسية مع تركيا، والتي تصادف 19 أغسطس/ آب من كل عام.
ففي مثل هذا اليوم من عام 2011، زار الرئيس التركي رجب طيب أردوغان (حين كان رئيسا للوزراء)، العاصمة مقديشو، وهي أول زيارة من رئيس وزراء تركي للصومال، في وقت كانت البلاد تشهد فيه أزمتي المجاعة والجفاف.
وحسب وكالة الأناضول، شارك في الاحتفال، الذي نظم بمقديشو، وزراء حكوميون يتقدمهم نائب رئيس الوزراء الصومالي مهدي خضر جوليد ونواب في مجلسي (الشعب والشيوخ)، إلى جانب السفير التركي لدى الصومال محمد يلماز، وسفراء وممثلون عن الهيئات الدولية والمجتمع المدني.
وقال نائب رئيس الوزراء الصومالي مهدي جوليد خلال الحفل: "من دواعي سرورنا أن نحتفل بهذه المناسبة العظيمة التي تشكل بالنسبة لنا تاريخ تحول العلاقات الصومالية التركية لتصل إلى أقوى مراحلها".
وأضاف جوليد: "تركيا وقفت إلى جانبنا في أصعب أوقاتنا، كما قدمت لنا مشاريع إنسانية وإنمائية لا تزال راسخة في أذهان الصوماليين".
من جهته، قال الرئيس أردوغان في رسالة تلاها السفير التركي محمد يلماز بالنيابة عنه خلال الاحتفال، إن زيارته لمقديشو "كانت تهدف للوقوف إلى جانب الشعب الصومالي الذي كان يعاني آنذاك من أزمة مجاعة قاتلة، حيث ساهمت تلك الزيارة في لفت أنظار العالم للصومال بعد نحو عشرين عاما".
وأضاف أردوغان، أن كلفة المشاريع الإنسانية والإنمائية التي نفذتها تركيا في الصومال تفوق مليار دولار، حيث صارت تلك المشاريع خير مثال على نجاح الدبلوماسية التركية المبنية على الإبداع.
وأشار إلى أن زيارته لمقديشو فتحت صفحة جديدة للعلاقات الدبلوماسية بين البلدين التي بدأت قبل 500 عام.
ونوه الرئيس التركي إلى أن بلاده دعمت الصومال في شتى المجالات بما فيها الاقتصاد حيث ارتفع التبادل التجاري بين البلدين من 8 ملايين إلى 280 مليون دولار سنويا.
فيما، قال السفير يلماز، في كلمة خاصة به: "أشكر جميع المشاركين والمسؤولين الصوماليين الذين نظموا في هذه المناسبة الكبيرة التي تعكس مدى شراكة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين".
وأضاف يلماز، أن الصومال يعد دولة مهمة واستراتيجية بالنسبة لتركيا وعلاقتها الدبلوماسية، مشيرا إلى أن زيارة الرئيس التركي غيرت مجرى الصومال حيث شهدت البلاد تطورا في شتى المجالات.
من جانبه، قال وزير العدالة عبد القادر محمد نور إنه منذ 2011 نمت العلاقات الصومالية والتركية إلى شراكة استراتيجية، وتعتبر زيارة أردوغان لمقديشو بداية نهضة الصومال.
وتخللت المناسبة رقصة الدراويش أدتها فرقة صوفية التركية إلى جانب أغانٍ صومالية وأخرى تركية أدتها مجموعات فنية صومالية.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!