ترك برس-الأناضول
انعقدت في أنقرة، الخميس، "الندوة الدولية لإعادة تقييم السنوات العشر الماضية للعلاقات التركية الصومالية"، بالتعاون بين "وقف إفريقيا" التركي و "معهد التراث للدراسات السياسية" الصومالي.
وفي عرض تقديمي أجراه محمد كوسه، مستشار الشراكات الإقليمية بوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، قال إن الصومال يتمتع بأعداد كبيرة من السكان الشباب.
وأشار إلى أن تركيا تساهم في كافة مجالات عملية إعادة إعمار الصومال.
وأفاد بأن المنح الدراسية التركية ساهمت بشكل كبير في تنمية الموارد البشرية في الصومال.
وأشار إلى أن إجمالي الذين تلقوا التعليم في تركيا حتى عام 2011 بلغ 100 شخص، في حين أنه منذ عام 2012 وصل عدد الذين يتلقون التعليم سنويا 100 طالب.
ولفت إلى أن 77-78 بالمائة من الصوماليين الذين يتلقون التعليم في تركيا يدخلون سوق العمل في الصومال، مؤكدا إسهام هذا الأمر في العلاقات بين البلدين.
من جانبها قالت نائبة سكرتير مكتب رئاسة الوزراء الصومالية، فادومو علي، إن تركيا وفرت تنمية موجهة نحو الحلول للصومال بدلا من تقديم المساعدات المباشرة.
وأوضحت أن هذه الطريقة وضعت سياسات أكثر فعالية وكفاءة، وساهمت بالمعنى التقليدي في إقامة شراكة وظهور نتائج مثمرة.
من جهته، قال الباحث في معهد التراث للدراسات السياسية في الصومال، أويس علي، أن تركيا تتمتع بعلاقات كبيرة مع الدول الإفريقية، بما في ذلك الصومال.
وتطرق إلى الشراكة التجارية والاقتصادية بين تركيا والصومال، مؤكدا أن هناك زيادة كبيرة في صادرات تركيا إلى الصومال في السنوات العشر الماضية.
وأوضح الأكاديمي الصومالي سيوم ميرجا، أن "العلاقات الحديثة" بدأت بين البلدين عندما افتتح الصومال سفارة لدى أنقرة عام 1976.
وبين أن العلاقات التركية الصومالية اكتسبت زخما مع زيارة الرئيس رجب طيب أردوغان للصومال عام 2011.
وأشار ميرجا إلى وجود أسباب مختلفة لمساعدة تركيا متعددة الأوجه للصومال، قائلا إن "المساعدات التركية للصومال ليس لها أهداف إمبريالية".
بدوره، قال مدير وقف "المعارف" التركي بالولايات المتحدة الأمريكية، محمد أوزكان، إن سياسة تركيا حيال إفريقيا والصومال تتطور بسرعة كبيرة.
وأكد أوزكان أن إقامة نظام إقليمي مهم من أجل استقرار الصومال.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!