ترك برس
علّق سيميون باغداساروف، مدير مركز دراسات الشرق الأوسط وآسيا الوسطى، على الأهمية التي يوليها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، لفتح ممر "زنغازور" الذي سيربط تركيا وأذربيجان عبر أراضي أرمينيا.
وكتب باغداساروف، في قناته على تطبيق تيليغرام عقب زيارة لأردوغان إلى أذربيجان: "سيتم تمهيد الطريق إلى الحدود مع أرمينيا. اسمحوا لي أن أذكركم بأن ممر زنغازور الذي يسعى إليه أردوغان بإصرار، هو جزء من أرمينيا. ولم يذكر الجانب الأرميني أي شيء عن خطط بناء ممر".
ونقلت صحيفة "موسكوفسكي كومسوموليتس" الروسية عن باغداساروف، قوله إن "ممر زنغازور" سيتيح لأردوغان "عدم الاكتفاء بالوصول إلى أراضي أذربيجان، إنما وبلوغ آسيا الوسطى".
وكتب باغداساروف: "يبدو أن الأتراك يقاتلون من أجل ممر زنغازور ليكون لديهم مركز مطلق لجميع البضائع التي ستذهب إلى آسيا الوسطى وبحر قزوين وأذربيجان عبر أرمينيا".
في الوقت نفسه، على حد قوله، "إذا أصبح ممر زنغازور تركياً، فستكون هذه نهاية أرمينيا". حسبما أوردت وكالة "RT".
"سيتم اقتطاع الجزء الجنوبي من أرمينيا. وسوف تهيمن تركيا على أرمينيا، وهذا واضح. سوف تكرر أرمينيا مصير جورجيا، حيث أخضع الأتراك في البداية أجاريا، وبعدها جورجيا بأكملها".
وقال الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف، الثلاثاء الماضي، إن ممر "زنغازور" الذي سيربط تركيا وأذربيجان عبر أراضي أرمينيا سيوحد العالم التركي.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، عقب لقائهما في قرية آغالي التابعة لمدينة زنغيلان بأذربيجان.
وقال علييف: "خطواتنا المشتركة مع تركيا ستبقى خالدة في التاريخ، وقفنا إلى جانب بعضنا في الحرب (تحرير قره باغ من الاحتلال الأرميني)، ونقف أيضا اليوم سويا".
ونوه أن ممر "زنغازور" سيوحد العالم التركي، وأكد أن أنقرة وباكو ستقدمان كافة الخطوات اللازمة لتنفيذ هذا المشروع.
ولفت علييف إلى أن الرئيس التركي يزور الأراضي المحررة من الاحتلال الأرميني للمرة الثانية.
وأوضح أنهما التقيا قبل 4 أشهر في مدينة شوشة، حيث جرى توقيع إعلان شوشة، الذي يعد اتفاقية تاريخية ارتقت بالعلاقات بين البلدين إلى مرحلة التحالف بشكل رسمي.
ولفت علييف إلى مشاركة الرئيس أردوغان في افتتاح المطار الدولي بمدينة فضولي، مؤشر على وحدة تركيا وأذربيجان وقوتهما.
وأشار الرئيس علييف إلى الدعم الذي قدمته تركيا بقيادة أردوغان لأذربيجان في حرب تحرير قره باغ، مؤكدا أنها وقفت إلى جانب بلاده منذ الدقائق الأولى للحرب وحتى لحظاتها الأخيرة.
وأوضح أن الدعم الذي أبداه الرئيس أردوغان لأذربيجان، شكل لهم دعما سياسيا ومعنويا كبيرا، ومنحهم قوة إضافية.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!