ترك برس
دعا الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، البلدان الإسلامية إلى الوقوف ضد سياسة بناء المستوطنات والهدم والتهجير ومصادرة الممتلكات التي تمارسها إسرائيل بحق الفلسطينيين في الضفة الغربية.
جاء ذلك في رسالة مسجلة الأربعاء، خاطب عبرها المشاركين في الاجتماع الوزاري الـ37 للجنة الدائمة للتعاون الاقتصادي والتجاري "كومسيك" التابعة لمنظمة التعاون الإسلامي، في ولاية إسطنبول.
وقال أردوغان: "عازمون على الدفاع عن قضيتنا الفلسطينية حتى النهاية، وعلينا بصفتنا دولًا أعضاء في منظمة التعاون الإسلامي الامتناع عن أي عمل من شأنه إضعاف هذه القضية".
وأضاف: "يجب أن نعمل بكل قوتنا للحفاظ على مكانة وقدسية القدس الشريف، عاصمة فلسطين"، مشددًا أن الهدف الرئيسي هو سلام واستقرار دائمين على أساس حل الدولتين والمعايير الدولية الراسخة.
وحول الملف الأفغاني، قال الرئيس التركي إن الهدف المشترك هو إحلال السلام والاستقرار الدائمين في أفغانستان.
وأوضح أن الوقوف إلى جانب أفغانستان التي تعاني من الاشتباكات والإرهاب والاحتلال منذ 40 عامًا، يعد واجبًا أخويًا تجاه الشعب الأفغاني.
وأشار أردوغان إلى حدوث زيادة مقلقة في الخطابات والإجراءات العنصرية المعادية للإسلام والأجانب في السنوات الأخيرة.
وتابع: "يتعرض المسلمون لأعمال عنصرية وتمييزية تنطوي على معاداة الإسلام وكراهية الأجانب في العديد من البلدان، لا سيما في أوروبا".
وأكّد الرئيس أن ما يسمى بـ"الإجراءات" التي تقيد حقوق الإنسان والحريات الأساسية للمجتمع المسلم، تبعث على القلق، وطالب أعضاء المنظمة بزيادة التعاون والتحرك معًا لمكافحة هذه الإجراءات.
وأشار أردوغان إلى أن الارتفاع غير العادي في أسعار السلع العالمية أدى إلى ارتفاع معدلات التضخم في جميع أنحاء العالم، وأكد أن هدر الموارد الطبيعية يعرض الإنتاج والأمن الغذائيين للخطر.
وشدّد على ضرورة إيجاد حلول دائمة لمواجهة المشاكل التي تهدد المستقبل مثل الفقر والهجرة القسرية والإرهاب والتغير المناخي.
وأضاف: "يجب أن نحقق أقصى استفادة من منصات التعاون التي نمتلكها في هذا الاتجاه، وأن نطور سياسات وبرامج مشتركة".
ولفت إلى أن أهم مشروع تجاري على جدول أعمال "كومسيك" هو نظام التجارة التفضيلية المزمع تفعيله مطلع يوليو/ تموز من العام المقبل 2022.
وأردف: "أعتقد أنه بمشاركة الدول التي لم تصبح بعد طرفاً في هذا النظام، سنرفع التجارة داخل المنظمة (التعاون الإسلامي) إلى مستويات أعلى بكثير".
وزاد: "يجب أن يكون هدفنا زيادة نصيب تجارتنا المتبادلة (بين الأعضاء) ضمن الحجم الإجمالي لتجارة بلداننا إلى مستويات 25 في المئة".
وبشأن الأزمة الليبية، قال أردوغان إن تركيا ستواصل دعمها القوي للجهود الرامية إلى إحلال الاستقرار والسلام والازدهار الدائم في ليبيا.
وقال أردوغان إن الدعم الذي قدمته تركيا للشرعية في ليبيا، حقق التوازن على الأرض، وإن هناك إمكانية لتحقيق تقدم في المسار السياسي.
وفي شأن آخر، لفت إلى أن أنقرة تتابع "بكل دقة وضع أتراك الأويغور في إقليم شينجيانغ ذاتي الحكم في الصين والأقليات المسلمة الأخرى".
وأضاف: "أود أن أغتنم هذه الفرصة للتأكيد مرة أخرى على تطلعنا بأن تبدي منظمتنا المراعاة اللازمة في هذا الصدد بما يتماشى مع أهدافها التأسيسية".
وذكر أن الدول الإسلامية لا تعاني فقط من تداعيات وباء فيروس كورونا، بل هناك العديد من الصعوبات، مثل الإرهاب والفقر والصراعات الداخلية والهجرة.
وأشار إلى تفاقم الأزمة الإنسانية التي يعانيها مسلمو الروهنغيا بإقليم أراكان في ميانمار، مشددًا أنه لا يمكن التوصل إلى حل وسلام دون عودة الروهنغيا إلى ميانمار بطريقة آمنة وطوعية وكريمة.
وتطرق الرئيس التركي إلى الأزمة المستمرة في سوريا التي عجز المجتمع الدولي حتى اليوم عن إيقاف الظلم فيها.
وأكّد أن تركيا ستواصل كفاحها ضد التنظيمات الإرهابية التي تهدد وحدة تراب هذا البلد والأمن القومي التركي، مثل "داعش" و"بي كا كا/ي ب ك".
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!