ترك برس
كشف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، عن وجود مباحثات له مع نظيره الروسي، فلاديمير بوتين، حول النزاع القائم بين موسكو وكييف.
جاء ذلك في تصريحات أدلى بها أردوغان، للصحفيين على متن الطائرة الرئاسية، خلال عودته إلى بلاده قادماً من تركمانستان التي زارها قبل أيام، للمشاركة في اجتماع منظمة التعاون الاقتصادي.
وقال أردوغان إن تركيا تريد السلام في منطقة البحر الأسود، وإنه يناقش هذه القضية مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بشكل متكرر.
وأضاف "سواء كان الأمر باعتبارنا وسيطا أو من خلال التحدث معهم حول القضية بإجراء هذه المحادثات مع أوكرانيا والسيد بوتين، فإننا نريد إن شاء الله أن يكون لنا دور في حل هذا" (النزاع).
وتتهم أوكرانيا روسيا بأنها تعد لمهاجمتها بعد أن حشدت قوات كبيرة على حدودها، وقالت المخابرات العسكرية الأوكرانية إن موسكو تتخذ الاستعدادات لشن هجوم أوائل عام 2022.
وفي حين قال وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا اليوم إن بلاده ترحب بأي جهد ودي لإنهاء الأزمة مع روسيا، رفض المتحدث باسم الرئاسة الروسية (الكرملين) ديمتري بيسكوف التعليق على تصريحات الرئيس التركي، بحسب ما نقلته شبكة الجزيرة القطرية.
وأكد كوليبا أن روسيا حشدت 115 ألف عسكري عند حدود بلاده، وفي شبه الجزيرة القرم التي ضمتها موسكو العام 2014، وفي المناطق الواقعة تحت سيطرة الانفصاليين الموالين لموسكو شرقي أوكرانيا، مطالبا حلفاء بلاده للتحرك بسرعة لردع روسيا عن شن عدوان محتمل عليها.
وأشار الوزير الأوكراني إلى أن الحشد الروسي يضم دبابات وأنظمة مدفعية وأنظمة حرب إلكترونية وقوات جوية وبحرية، محذرا من أنه يمكن لروسيا شن هجوم "في طرفة عين".
لكن المتحدث باسم الرئاسة الروسية (الكرملين) ديمتري بيسكوف نفي أمس الأحد أن تكون بلاده تعد لمهاجمة أوكرانيا أو أي طرف آخر.
وتشهد العلاقات بين كييف وموسكو توترا متصاعدا منذ نحو 7 سنوات، بسبب ضم روسيا شبه جزيرة القرم الأوكرانية إلى أراضيها بطريقة غير قانونية، ودعمها الانفصاليين الموالين لها في "دونباس".
وفي الوقت الذي تعارض فيه تركيا وبشكل علني ضم روسيا للقرم، وتعتبره خطوة غير قانونية، فإنها غالباً ما تدعو إلى التهدئة في الصراع الروسي الغربي، مع تأكيدها على ضرورة تجنيب البحر الأسود لهذا الصراع.
كما أن تركيا صدّرت لأوكرانيا خلال السنوات الأخيرة، طائرات مسيرة من طراز "بيرقدار"، في خطوة أثارت حفيظة روسيا.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!