ترك برس
قال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، إن استقرار عملة ما، يمكن فقط عبر زيادة الصادرات وإيرادات السياحة.
وأضاف في حوار أجراه قبل أيام مع التلفزيون التركي، أن التقلبات الأخيرة في أسعار الصرف الأجنبي لا تستند إلى العوامل الأساسية لاقتصاد تركيا.
وأوضح أنه يأمل بأن تسجل البلاد فائضا في ميزان المعاملات الجارية العام القادم، مبيناً أن الزيادة في التضخم مؤقتة وأن نتائج إيجابية على هذا الصعيد ستظهر بحلول نهاية العام.
وعن التطورات الاقتصادية لبلاده أوضح أن نسبة الصادرات إلى الواردات وصلت إلى 90%، وأن البلاد بدأت التعافي سريعًا في قطاع السياحة.
كما أشار إلى أن "تركيا بدأت تحقق فائضا في الحساب الجاري على أساس شهري، وهو أمر مهم أيضًا، كما أن عجز الحساب الجاري السنوي قد انخفض أيضًا بسرعة من شهر لآخر."
وأكد أردوغان على أن استقرار العملة يمكن فقط أن يتحقق من خلال زيادة الصادرات وإيرادات السياحة.
وفي سياق متصل، شدد أردوغان على أن بلاده تواجه مضاربات في أسعار صرف العملات الأجنبية أمام الليرة التركية قائلا "كلما همت تركيا للخروج من نظام الفائدة المرتفعة تواجه ضغوطا بمثل هذه المضاربات."
وأوضح أن "هناك صناديق مالية عالمية قصيرة الأجل تدخل البلاد لتحقيق أرباح عالية من الفوائد"، لافتًا أن "هذه الأموال الساخنة يمكن أن تخفض سعر الصرف مؤقتًا، ولكن ليس وضعًا مثاليًا."
واستطرد قائلا "وقعنا في دوامة أسعار الصرف والفائدة والتضخم، لكننا لن نستمر في ذلك، ولن نسمح لهم بإعاقة الاستثمار والإنتاج، ولن نسمح لهم بزعزعة استقرار النمو وسنخرج من هذه الدوامة."
كما أكد أردوغان أن المؤشرات الأساسية لتركيا في الاقتصاد قوية للغاية، لافتًا إلى أن هناك من يسعون لإظهار تلك المؤشرات ضعيفة.
وتأتي تصريحات أردوغان هذه تزامناً مع تراجع كبير لليرة التركية أمام الدولار، منذ قرابة شهر.
يُذكر أن تراجع الليرة التركية أمام الدولار والذي جاء في أعقاب إعلان البنك المركزي خفض أسعار الفائدة، يأتي بالرغم من الزيادة المستمرة في حجم الصادرات، ونمو الاقتصاد في الربع الثالث من 2021، ورفع مؤسسات دولية من توقعاتها لنمو الاقتصاد التركي نهاية العام الحالي.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!