ترك برس-الأناضول
قال رئيس جمهورية الكونغو الديمقراطية فيليكس تشيسكيدي، إن القمة التركية ـ الإفريقية ستدخل التاريخ في علاقات أنقرة مع دول القارة، والأخيرة ستتغلب على التحديات بالتعاون الثنائي مع تركيا.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي مشترك عقده تشيسكيدي، السبت، مع نظيره التركي رجب طيب أردوغان، ورئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي موسى فكي محمد، في ختام القمة الثالثة للشراكة التركية ـ الإفريقية التي استضافتها إسطنبول بين 16 و18 ديسمبر/ كانون الأول الحالي.
وأفاد تشيسكيدي، وهو أيضا رئيس الدورة الحالية للاتحاد الإفريقي، بأن دول القارة بحاجة إلى الخبرة والاستثمار لحل المشاكل التي تواجهها، وأن تركيا بلد يهتم بشكل خاص بالقارة الإفريقية ويقف إلى جانبها، مضيفا "سنتغلب على التحديات معا".
ونيابة عن شعوب إفريقيا، أعرب تشيسكيدي عن شكره للرئيس أردوغان، مشيرا إلى أن تركيا كانت وما زالت دولة مضيافة، وأظهرت إرادة قائمة على أساس الربح المتبادل مع دول القارة.
ولفت إلى أن الشركات التركية الخاصة لديها استثمارات ضخمة في العديد من الدول الإفريقية، وأن الأعمال القائمة في إطار القمة التركية ـ الإفريقية، تعد خطوات لتوطيد وتدعيم ما تم إنجازه.
وأضاف: "أمام إفريقيا العديد من التحديات، ولا يزال هناك الكثير الذي يتعين القيام به، لا سيما فيما يتعلق بالبنية التحتية، حيث إن إفريقيا تريد إنشاء منطقة تجارة حرة قارية، ولهذا يجب أن تكون (تركيا) في علاقة أوثق مع القارة".
بدوره أشار رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي، موسى فقي محمد، إلى إقامة تركيا علاقات قوية مع دول إفريقيا.
ولفت إلى أن مساحة إفريقيا تبلغ 30 مليون كيلو متر مربع، بعدد سكان 1.3 مليار نسمة، مبينا أن دول القارة تتعاون اقتصاديا فيما بينها واتخذت بض القرارات في هذا الشأن، من بينها منطقة التجارة الحرة.
وأعرب محمد عن رغبته في تعزيز علاقات دول القارة مع تركيا، وأهمية زيادة حجم التبادل التجاري بين الطرفين.
وأكد أن كلا الطرفين الإفريقي والتركي مستعدان للعمل معا، مشيرا إلى أن ماضي تركيا خال من الاستعمار في إفريقيا وهو ما يشكل ميزة لها بالقارة مقارنة مع البلدان الأخرى.
وتطرق محمد إلى أهمية إرساء السلام في إفريقيا، مبينا أن دول مثل الكونغو وليبيا وموزمبيق أهداف للجماعات المتطرفة.
وشدد أن الإرهاب يشكل تهديدا للسلم الدولي، مبينا أن القارة لا تتلقى دعما ماليا دائما من الأمم المتحدة.
وأضاف "يجب أن نكون قادرين على الدفاع عن أنفسنا، ولا غنى عن الاستقرار والسلام، والسلام هو أولوية القارة الإفريقية".
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!