ترك برس
يعمل المتطوعون الشباب في مركز شباب "قاديرلي" بمدينة "عثمانية" جنوبي تركيا، على تلبية احتياجات المسنين والمحتاجين والأيتام في منطقة قاديرلي بمدينة عثمانية، وأطلقوا لذلك برنامجا تحت عنوان "نكون عونا للمحتاجين" (kimsesizlerin kimsesi)، وذلك في إطار مشروع "يكفينا رسم البسمة على وجوهكم".
وقد قام شباب المركز بتحديد مجموعة من الأعمال الخيرية التي سيقومون بها، وجمعوا عناوين منازل سيقومون بزيارتها من منازل المحتاجين للرعاية والمسنين والأيتام في المنطقة، لكي يصلحوا لهم الأثاث والأبواب والنوافذ، ويكسروا لهم الأخشاب للتدفئة، وينصبوا لهم المدافئ، ويطبخوا لهم الطعام، وينظفوا المنازل.
ويبذل مدير مركز شباب قاديرلي كامل كريم أوغلو، قصارى جهده ليبقى بجانب المسنين والمحتاجين والأيتام في منطقة قاديرلي، من خلال مشروع المسؤولية الاجتماعية الذي بدأ تنفيذه منذ ثلاثة أعوام في المنطقة.
أشار كريم أوغلو، إلى اهتمام الشباب المتطوعين في المركز بدعم للمسنين والأيتام والمحتاجين الذين لا يوجد داعم لهم، وقال: "يزور شبابنا منازلهم، وينصبون مدافئهم ويصلحون كل الأعطال في منازلهم، ويكفيهم أن يرسموا البسمة على وجوههم، حيث يقوم 15 شابا متطوعا بزيارة 5 منازل مسنين ومحتاجين في كل أسبوع".
إحدى المتطوعات في المشروع الذي انطلق قبل ثلاثة أعوام، الشابة فاطمة نور أكارجا، أشارت إلى بذل الفريق ما في وسعه لتوفير الشعور بالراحة لجميع المحتاجين في منازلهم خلال أشهر الشتاء، وقالت: "نحدد العائلات من المسنين والمحتاجين والأيتام الذين سنساعدهم في نطاق مشروع المسؤولية الاجتماعية، وذلك حتى نقوم بتلبية احتياجاتهم قبل دخول أشهر الشتاء من نصب المدافئ وتقطيع الأخشاب والمساعدة في تنظيف المنازل، ونقف دائما بجانبهم، ويكفينا أن نرى البسمة ترتسم على وجوههم".
وأعربت أمينة كارا، البالغة من العمر 79 عاما، عن سعادتها للدعم المقدم من شباب مركز قاديرلي المتطوعين، وقالت: "لقد جاء الشباب لزيارة منازلنا، وقاموا بنصب المدافئ و غسل الملابس وطهي الطعام وتنظيف المنازل وتصليح الأعطال واستبدال مقابض الأبواب والنوافذ البالية بأخرى جديدة. بارك الله بهم وحفظهم الله".
من الجدير بالذكر أن 12 طالبا في ثانوية الشهيد "كان تشالين التقنية المهنية الأناضولية" في قاديرلي، تطوعوا في شهر كانون الثاني/ ديسمبر 2018 لمساعدة المسنين والمحتاجين والأيتام في إطار مشروع "نكون عونا للمحتاجين"، ولا يزال هؤلاء الشباب مستمرين في أعمالهم التطوعية مع ازدياد عددهم.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!