ترك برس - الأناضول
قال وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، إن اليونان تجري اتفاقات مع عدة دول في حلف شمال الأطلسي "الناتو"، وتسلك طريقا أكبر من حجمها، مؤكدا أن "إنشاء حلف داخل حلف يضعف الناتو".
جاء ذلك في اجتماع لأكار، السبت، مع ممثلي وسائل الإعلام بمبنى وزارة الدفاع بالعاصمة أنقرة.
وتساءل أكار عن سبب تسلح اليونان في ظل وجود الناتو قائلا: "هذا التسلح ضد من؟ إنه كثير من أجل الدفاع، وقليل من أجل تركيا".
وأوضح أن بلاده لا تشكل تهديدا على أحد، وليس لها أطماع في أراضي أحد، قائلا: "تركيا مصدر أمان لأصدقائها وهي حليفة قوية وفاعلة، ولا يمكن تحقيق أي نتيجة من خلال تشويه سمعتها".
وأضاف: "إنهم (اليونان) يفتحون النار على المهاجرين، ويغرقون زوارقهم بالرماح، أي حضارة وأي إنسانية هذه؟ ما يحدث هو في الحقيقة إجرام، ولا يقيم وزنا للتفاهمات الدولية ولحقوق الإنسان".
ووصف أكار منظومة "إس 400" الروسية بأنها لا تؤذي أحدا ما لم يتم الاعتداء على تركيا أو تهديدها، وأنها من أولويات بلاده من أجل أمن 84 مليون تركي.
وفي رده على سؤال أحد الصحفيين عن التقارب السعودي المصري مع اليونان مؤخرا، أكد أكار ضرورة أن تراقب تركيا التطورات على هذا الصعيد بحيادية وبتأنٍ، وأن تحافظ على برودة أعصابها.
وأوضح أن هذا التطور لا يدعو إلى القلق في حال تم تجاهل القدر الكبير للمعلومات التي تم سوقها بشكل متعمد.
وقال: "النقطة التي وصلنا إليها مع الإمارات معلومة للجميع، وفي المرحلة القادمة سنشاهد ما ستؤول إليه العلاقات مع السعودية ومصر".
وحول مكافحة الإرهاب أشار أكار إلى تحييد 33 ألفا و275 إرهابيا منذ 24 يوليو/ تموز 2015، وألفين و795 إرهابيا منذ يناير/ كانون الثاني 2021، بما في ذلك شمالي سوريا.
وتابع: "يمكننا التحدث عن مفهوم جديد في مكافحة الإرهاب، وهو الحيلولة دون وصول الإرهابيين إلى تركيا، بتجفيف منابع الإرهاب".
وأردف أن القوات المسلحة التركية ستكون في مكان وجود الإرهابيين، دون المساس بوحدة أراضي جيران تركيا وفي مقدمتها سوريا والعراق.
وأكد أن القوات المسلحة ستواصل جهودها حتى تحييد تأثير منظمات "غولن" وبي كا كا/ ب ي د" و"داعش".
وشدد على أنهم اتخذوا كافة التدابير لحماية حقوق الشعب التركي ومصالحه.
وبحسب أكار، تراقب تركيا عن كثب كل ما يدور حولها من تطورات، مبينا أن بلاده تجمعها بدول المنطقة روابط ثقافية وتاريخية.
وبين أن تركيا على صعيد العلاقات الدولية في الوقت الراهن، تلعب دورا فاعلا بتوسيع مناطق التأثير لتمتد إلى ثلاث قارات ومنطقة الاهتمام لتمتد للعالم بأسره.
وأشار أن سكان تركيا الـ 84 مليونا من الأتراك والأكراد والعرب تربط بينهم أواصر الأخوة، وأن خير دليل على هذه الأخوة مقابر الشهداء.
وبشأن دعم واشنطن لـ "ي ب ك/ بي كا كا"، وصف أكار ذلك بأنه منافٍ لروح التحالف في الناتو، وأنه المشكلة الوحيدة في العلاقات بين تركيا والولايات المتحدة.
وقال: "ننتظر من حليفتنا الولايات المتحدة أن تتخذ قرارا صائبا في هذا الخصوص".
وعن التطورات في كازاخستان قال أكار: "أشقاؤنا في كازاخستان سيتغلبون على كل الصعوبات بوسائلهم وقدراتهم الخاصة، ونقف دائما إلى جانبهم".
وسلط أكار الضوء على مجالات التعاون العسكري والتعليمي بين تركيا وكازاخستان قائلا: "وقفنا دائما مع كازاخستان واليوم نقف إلى جانبها".
وأعرب عن أمله أن يحل الأمن في كازاخستان، وأكد استعداد تركيا لتقديم كافة أشكال الدعم لها.
وبخصوص العلاقات مع أرمينيا أعرب أكار عن أمله أن تفهم وتتقبل أرمينيا يد السلام التي مدها لها الرئيسان التركي رجب طيب أردوغان، والأذربيجاني إلهام علييف.
كما أشاد في هذا الخصوص بالتعاون التركي ـ الروسي من خلال مركز المراقبة المشترك في إقليم قره باغ، وإسهامه بنجاح في وقف إطلاق النار.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!