عاكف جميل – صحيفة ميلاد – ترجمة وتحرير ترك برس
نظّمت وزارة التعليم الوطني في تركيا خلال الأسبوع الماضي فعاليات النسخة السادسة لمسابقة اللغة العربية في مدينة قيصري الواقعة وسط البلاد. واستمرت الفعاليات لمدّة ثلاثة أيام، حيث شهدت إقبالاً كبيراً من قِبل الطلاب الأتراك والأجانب.
للغة العربية مكانة خاصّة لنا كمسلمين.
فاللغة العربية هي اللغة المشتركة لجميع المسلمين.
اللغة العربية قبل كل شيء هي لغة القران. ولكي نستطيع فهم تعاليم الكتاب المقدّس، علينا إتقان اللغة العربية.
لقد تمّ استخدام اللغة العربية عبر تاريخ الأمة التركية الذي يمتدّ جذوره لألف وأربعمئة عام. فغالبية العلماء الأتراك استخدموا اللغة العربية في تدوين أرائهم وأفكارهم.
اللغة العربية تعتبر اللغة الثانية بالنسبة لنا.
ثلث الأمة الإسلامية في وقتنا الحالي، ينطقون باللغة العربية. ومن الضّروري أن يتقن المسلمين الأتراك هذه اللغة كي يسهل علينا الاتصال بهذه الأمم.
إتقان اللغة العربية ضرورية بالنسبة لقطاع السياحة أيضاً. فالسياح العرب يتوافدون إلى تركيا بكثرة وعددهم في تزايد ملحوظ.
وإذا ما أخذنا جميع هذه العناصر بعين الاعتبار، يمكننا أن نلاحظ مدى أهمية تعليم هذه اللغة ومدى الدّور الذي تلعبه مثل هذه الفعاليات في تشجيع أبنائنا على تعلّم العربية. وإنّ وزارة التعليم التركية، أدركت أهمية تعليم اللغة العربية، لذلك قامت بالإقدام على تنظيم مثل هذه الفعاليات. وجعلت تعليم اللغة العربية كمادّة اختيارية في الثانويات العامة، وذلك إلى جانب اللغة الإنكليزية.
فعاليات اللغة العربية التي نظّمتها وزارة التّعليم بالتّعاون مع جمعية أكاديمية اللسان التركية، بعثت نوعاً من السّرور في نفوس طلاب مدارس الأئمة والخطباء سواء في المرحلة الإعدادية أو الثانوية. وساهمت هذه الفعاليات بشكل كبير في تعلّم الطلاب للغة العربية.
ففي بادئ الأمر كانت هذه الفعاليات مُقتصرة على طلاب الثّانويات، أمّا من الآن فصاعدًا، فقد تمّ ضمّ طلاب المرحلة الإعدادية أيضاً لهذه الفعالية. وقام المشاركون من الطلاب في هذه الفعالية بالعديد من النّشاطات، حيث قاموا بقراءة الشّعر وردّدوا بعض الأغاني الخاصّة بالأطفال، كما جسّدوا بعض الرّوايات على شكل مسرحية واطّلعوا على فنون الخط العربي.
وهنا لا بدّ لنا من ذكر بعض المكاسب التي اكتسبها الطلاب من هذه الفعاليات.
- لفت الانتباه إلى ضرورة تعميم تعليم اللغة العربية في كافّة مراحل التّعليم بالنسبة لمدارس الأئمة والخطباء.
- إظهار مواهب الطلاب المشاركين في الفعاليات.
- زيادة اهتمام الطلاب باللغة العربية.
- المساهمة في انفتاح الطلاب على المجتمع. وإيجادهم فرصة للتّعريف عن أنفسهم أمام الحضور.
- كانت الفعاليات وسيلة لتعارف الطلاب الوافدين من 81 ولاية تركية، بالإضافة إلى الضيوف الذين أتوا من الخارج.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!
مواضيع أخرى للكاتب
مقالات الكتاب المنشورة تعبر عن رأي كاتبها، ولا تعبر بالضرورة عن رأي ترك برس