ترك برس-الأناضول
أعلن وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، الجمعة، تحييد 18 إرهابيا في عملية جاءت ردا على هجوم استهدف المدنيين بمنطقة عفرين شمالي سوريا.
وكشف أكار عن مقتل 5 مدنيين وإصابة 34 آخرين، جراء الهجوم الذي نفذه تنظيم "بي كا كا/ ي ب ك" الإرهابي على أماكن مختلفة من عفرين، أمس الخميس.
جاءت تصريحات أكار خلال اجتماع عبر اتصال مرئي مع قادة عسكريين، على هامش زيارة أجراها إلى ولاية شرناق جنوب شرقي تركيا.
وأشار أكار إلى تعرض الأماكن المأهولة بالمدنيين في مركز عفرين لهجوم دنيء وغير إنساني من قبل إرهابيي "بي كا كا/ ي ب ك".
وذكر أن القوات التركية أطلقت عمليات للرد على الهجوم، وقصفت مواقع التنظيم بشكل مكثف، ما أسفر عن تحييد 18 إرهابيا.
وقال أكار إن العمليات العسكرية مستمرة ضد التنظيم الإرهابي، وإنه من المنتظر أن يزداد هذا العدد في الساعات القادمة.
وأكّد أن الهجمات التي تعرضت لها عفرين شنها الإرهابيون من منطقة تل رفعت المجاورة، رغم وجود تعهدات من الدول المعنية بشأن إخراجهم من تلك المنطقة.
وشدّد على أن تركيا تنتظر من الدول المعنية أن تلتزم بتعهداتها في أقرب وقت، فتركيا التزمت بما كان يقع على عاتقها.
ولفت إلى أن الجيش التركي يواصل أعماله بشكل مكثف حتى تعود الحياة إلى طبيعتها بشكل كامل مع ضمان الأمن والاستقرار في المناطق المحررة.
من جهة أخرى، تطرق الوزير التركي إلى سماح إدارة جنوب قبرص الرومية بفتح مكتب لتنظيم "بي كا كا/ ب ي د" لديها.
وأوضح أكار أن قبرص الرومية تتصرف وفق أياديها الملطخة بالدماء عبر التاريخ، وأن ما تقوم به غير مجدً ولا طائل منه.
وحذّر من مغبة ممارسة أعمال تستهدف السلام والاستقرار والقبارصة الأتراك باستخدام الإرهابيين، معتبرًا أن تلك الأعمال ستكون "أحلام فارغة".
وبيّن أن تركيا بصفتها دولة ضامنة في قضية قبرص لن تسمح على الإطلاق بمثل هذه التحركات، وشدد على أن أنقرة مستعدة للرد بالمثل على أي عمل بهذا الاتجاه، ويجب أن يدرك الجميع ذلك.
ودعا الوزير أكار الجانب الرومي إلى عدم الخوض في مثل هذه المغامرة، "لأن العواقب ستكون وخيمة جدًا".
والخميس، أعلنت وسائل إعلام بقبرص الرومية، أن وزارة الداخلية وافقت على فتح مكتب تمثيلي لـ"ب ي د" الذراع السوري لتنظيم "بي كا كا" الإرهابي، وذلك إثر طلب قدمه في 12 يناير/ كانون الثاني الجاري.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!