ترك برس

تعرضت بلدية إسطنبول الكبرى التابعة للمعارضة، لانتقادات بسبب إقبالها على استيراد حافلات كهربائية مخصصة للنقل العام داخل المدينة، بالرغم من وجود 3 شركات محلية متخصصة في إنتاج هذه المركبات.

وفي تغريدة له عبر حسابه على تويتر، أعلن ألبر بيلغيلي، المدير العام لشركة "İETT" المسؤولة عن قطاع المواصلات العامة لدى بلدية إسطنبول، بدأهم في إجراء الرحلات التجريبية للحافلات الكهربائية التي يعتزمون ضمها لأسطول حافلات النقل الداخلي.

وأظهرت المشاهد التي نشرها "بيلغيلي" أن الحافلات المراد شراؤها من قبل البلدية، هي من إنتاج أجنبي، ما أثار الانتقادات لوجود 3 شركات تركية رائدة في إنتاج الحافلات الكهربائية.

وفي معرض رده على "بيلغيلي"، قال شكيب أوداغيتش، رئيس غرفة تجارة إسطنبول، إن تركيا من أكبر البلدان المصدرة للحافلات الكهربائية في أوروبا.

وانتقد شراء بلدية إسطنبول الحافلات الكهربائية من الخارج بالرغم من وجود 3 شركات تركية رائدة في مجال تصنيع الحافلات الكهربائية بإنتاج محلي تصل إلى 100 بالمئة.

ودعا أوداغيتش إلى التراجع عن استيراد الحافلات الكهربائية من الخارج.

ومن أبرز الشركات التركية الرائدة في مجال إنتاج الحافلات الكهربائية، شركة "تمسا" و"كارسان" اللتان تصدران منتجاتهما إلى العديد من الدول.

والأسبوع الفائت، أقامت شركة "تمسا" التركية، فعالية للتعريف بحافلاتها الكهربائية التي تستعد لدخول الخدمة ضمن المواصلات العامة في شوارع إسبانيا.

وأفاد بيان صادر عن الشركة، الأربعاء، أن فعالية التعريف بحافلاتها الكهربائية، أقيمت في مدينة مورسيا الإسبانية.

وأضاف أن حافلات "تمسا" الكهربائية تستعد لإحداث نقلة نوعية في المواصلات العامة بإسبانيا التي تشهد تسريعا في الانتقال لاستخدام ذلك النوع من المركبات.

وأوضح أن "تمسا" تعتزم تسليم دفعة من حافلاتها الكهربائية لشركة "ألسا" التي ستتولى تشغيلها في شوارع إسبانيا.

وفي فبراير/ شباط الماضي، توجه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إلى اجتماع الحكومة، بواسطة حافلة كهربائية ذاتية القيادة، أنتجها مهندسون أتراك لدى شركة "كارسان" التركية، وهي النسخة الأولى من الإنتاج التسلسلي.

ونشر الرئيس التركي، حينها عبر حسابه بتويتر، تغريدة مرفقة بفيديو له داخل الحافلة وتصريحات صحفية عقب التعريف بها.

وقال أردوغان بهذا الخصوص: "نتوجه إلى اجتماع الحكومة بواسطة حافلة كهربائية ذاتية القيادة في نسختها الأولى من إنتاجنا المحلي".

وأشار الرئيس إلى أن هذه الحافلة المنتجة بالتعاون بين شركتي "كارسان" و"أداستايك" تعد إحدى المنتجات المثالية للذكاء الاصطناعي، معربا عن سروره لتجربتها في المجمع الرئاسي.

وأشار إلى أن طول الحافلة 8 أمتار، وأن الذكاء الاصطناعي حساس حيال المارة وإشارات المرور، مؤكدا أن الحافلة "مصدر فخر لتركيا".

وأضاف: "مع الإنتاج المتسلسل في المرحلة المقبلة سيلغى المازوت والبنزين، وكل شيء سيتحول إلى الطاقة الكهربائية، وهذه هي الخطوات الأولى للطاقة النظيفة التي يتجه لها العالم".

ولفت الرئيس التركي إلى أن الحافلة تسير بسرعة ما بين 25 و 30 كيلو مترا في الساعة.

وتأتي هذه الخطوة من قبل رئاسة بلدية إسطنبول التي يرأسها أكرم إمام أوغلو المنتمي لحزب الشعب الجمهوري (أكبر أحزاب المعارضة في تركيا) بالرغم من تحقيق صادرات الحافلات التركية قفزة نوعية في عام 2021، حيث وصلت إلى أسواق 83 دولة حول العالم.

وبلغت عائدات تركيا من صادرات الحافلات، مليارا و266 مليونا و255 ألف دولار خلال العام المنصرم، حسب أدلى بها اتحاد أولوداغ لمصدري السيارات، لوسائل إعلام محلية.

وتصدرت فرنسا قائمة البلدان الأكثر استيرادا للحافلات الكبيرة والصغيرة من تركيا، بواقع 334 مليونا و22 ألف دولار.

وجاءت ألمانيا في المركز الثاني بـ 164 مليونا و361 ألف دولار، تلتها إيطاليا بـ 86 مليونا و278 ألف دولار.

وفاز أكرم إمام أوغلو برئاسة بلدية إسطنبول، عام 2019، على حساب منافسه بن علي يلدريم، مرشح حزب العدالة والتنمية الحاكم بزعامة أردوغان، لتنتقل بذلك رئاسة بلدية المدينة إلى حزب يساري في البلاد، لأول مرة منذ قرابة ربع قرن.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!