ترك برس
في جريمة جديدة تضاف إلى سلسلة الجرائم التي ترتكبها قوات حرس الحدود اليوناني بحق اللاجئين، تمكنت قوات خفر السواحل التركية من إنقاذ عائلة يمنية من الغرق بعد أن ألقتها قوات حرس الحدود اليونانية في البحر.
وذكرت صحيفة ديلي صباح أن ثلاثة يمنيين من أسرة واحدة استقلوا في 30 يناير الماضي قاربًا مطاطيًا يحمل مجموعة من طالبي اللجوء اليمنيين وعبروا إلى جزيرة خيوس اليونانية.
وأضافت أن قوات خفر السواحل اليوناني أمسكت بهم ووضعتهم على متن قارب ثم ألقت بهم في المياه الإقليمية التركية، حتى عثرت وحدات خفر السواحل التركية على اثنين منهم، ومازل البحث جاريا عن الشخص الثالث.
وقال أحد الناجين إن وحدات خفر السواحل اليوناني صادرت هواتفهم المحمولة وأموالهم، وإن بعض طالبي اللجوء فُصلوا عن المجموعة ووُضعوا على متن قارب بينما نُقل آخرون ، بمن فيهم هو نفسه ، إلى مركز للشرطة مكبلي الأيدي.
وأضاف : "وضعونا في قارب صغير. كان معنا أيضًا جنود يونانيون. وبعد 20 دقيقة من الإبحار ، أزالوا أصفادنا. كان معنا سترات نجاة بحجم الأطفال لم تكن تلائمنا، وألقوا بنا في الماء قلنا للجنود اليونانيين اننا لا نستطيع السباحة. رموا بنا في البحر وغادروا ".
وقال إنهم كافحوا لفترة طويلة لأن البحر كان قاسيًا وباردًا، حتى أنقذتنا فرق خفر السواحل التركية في اليوم التالي الساعة العاشرة صباحا ، ولم يكن ابن عمي يعرف السباحة إطلاقا وكان خائفا جدا ما زلت أسمع صوته".
وتابع بالقول": أعطونا الملابس والبطانيات. لم يقدم لنا الجنود اليونانيون أي طعام. الجنود الأتراك قدموا الحليب والطعام ، وعاملونا معاملة جيدة".
يذكر أنه قبل أربعة أيام توفي 12 مهاجراً على الأقل تجمداً من البرد القارس على الحدود التركية مع اليونان وذلك بعدما جردتهم قوات حرس الحدود اليونانية من ملابسهم وأحذيتهم وأجبرتهم على العودة إلى الجانب التركي.
وأظهرت صور قاسية عدداً من المهاجرين وهم يرتدون ملابس داخلية وبدون أحذية وقد ماتوا تجمداً في مناطق زراعية نائية تابعة لولاية أدرنة التركية على الحدود مع اليونان.
واتهمت تركيا السلطات اليونانية بتجريد المهاجرين من ملابسهم وأحذيتهم وإجبارهم على العودة للجانب التركي من الحدود وهو ما تسبب في وفاتهم تجمداً نتيجة البرد القارس حيث تصل درجة الحرارة إلى ما دون الصفر في ظل عاصفة ثلجية تضرب المنطقة.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!