ترك برس-الأناضول
قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الأربعاء، إن بلاده ستتجاوز المشاكل التي تعانيها حاليا خلال فترة وجيزة كما فعلت في الماضي.
وأوضح في كلمة ألقاها خلال مشاركته في اجتماع الكتلة النيابية لحزب "العدالة والتنمية" بالبرلمان في العاصمة أنقرة، أن تركيا أثبتت مقاومتها للصدمات مجددا من خلال قوتها الإنتاجية والتوظيفية.
وأردف: "بفضل أسسنا الاقتصادية القوية والسياسات الفعالة التي نفذناها، بتنا أحد الاقتصادات التي أظهرت أسرع قدرة على التعافي خلال فترة الوباء (كورونا)".
وأشار أن الاقتصاد العالمي عندما انكمش 3.1 بالمئة عام 2020، حقق الاقتصاد التركي نموا بنسبة 1.8 بالمئة، لتكون تركيا والصين الدولتين الوحيدتين اللتين سجلتا نموا إيجابيا في تلك الفترة.
كما لفت إلى أن الاقتصاد التركي حقق عام 2021 أعلى معدل نمو في السنوات العشر الماضية بنسبة 11 بالمئة.
وذكر أن نصيب المواطن التركي من الناتج المحلي، رغم ارتفاع أسعار الصرف، زاد في 2021 أكثر من 900 دولار مقارنة بالعام السابق ليبلغ 9 آلاف و539 دولارا.
وأكد أن المؤشرات الأولية مثل معدل استغلال قدرة الصناعة التحويلية ومؤشر مديري المشتريات واستهلاك الكهرباء تشير إلى أن النمو الاقتصادي سيستمر عام 2022.
واستطرد: "العام الماضي، زادت صادراتنا 33 بالمئة لتصل إلى أكثر من 225 مليار دولار، مسجلة بذلك رقما قياسيا، ومن ناحية أخرى، انخفض عجز تجارتنا الخارجية 7.5 في المئة ليتراجع إلى 46.2 مليار دولار".
وأفاد أردوغان أن الزيادة المفرطة في أسعار السلع الأساسية جراء التوتر بين روسيا وأوكرانيا أثرت أيضا بشكل سلبي على التضخم في تركيا.
وبيّن أن حكومته اتخذت العديد من الخطوات لتحسين القوة الشرائية للمواطن التركي.
وأضاف أردوغان: "سنواصل خلال الفترة المقبلة اتخاذ كافة التدابير من أجل ضمان أمن إمدادات السلع واستقرار الأسعار".
وحول نظام الإيداع المحمي من تقلبات أسعار الصرف، ذكر أردوغان أن المواطنين أبدوا اهتماما كبيرا به، مشيرا أن إجمالي الودائع فيه بلغ نحو 550 مليار ليرة تركية.
كما تطرق الرئيس التركي إلى التضخم، مشيرا أن بلاده ليست الوحيدة التي تعانيه، وإنما الدول المتقدمة تواجه المشاكل نفسها.
وتابع: "ما لم تؤخذ هذه الحقيقة بالحسبان فإن كل تقييم سيكون ناقصا وخاطئا".
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!