ترك برس
قالت وزارة الخارجية الروسية، إن لقاء وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو ونظيره الروسي سيرغي لافروف، الأربعاء، سيعزز الرؤية الاستراتيجية للمشاكل الدولية الملحة، مع مراعاة المصالح الوطنية للبلدين.
جاء ذلك في بيان صادر عن الخارجية الروسية حول زيارة تشاووش أوغلو إلى موسكو، ولقائه مع لافروف لبحث العلاقات الثنائية وعدد من القضايا الاقليمية والدولية.
وأوضح البيان أن "الحوار السياسي الروسي التركي يلفت الانتباه بديناميكيته وكفاءته العالية التي تحددها قبل كل شيء الاتصالات المنتظمة بين الرئيس فلاديمير بوتين والرئيس التركي رجب طيب أردوغان".
وأضاف البيان أن زعيمي البلدين التقيا منذ مطلع 2021، مرة واحدة وجها لوجه ومرة عبر تقنية الفيديو كونفرانس رغم تفشي وباء كورونا وأجريا 13 مكالمة هاتفية.
وأشار إلى أن إيقاع الاتصالات الثنائية الذي حدده الزعيمان، حظي بدعم كامل من وزيري خارجية روسيا وتركيا، لافتا أن لافروف وتشاووش أوغلو التقيا 6 مرات وجها لوجه في عامي 2021 و 2022، وأجريا 9 مكالمات هاتفية خلال الفترة ذاتها.
وذكر البيان أن عدد الاستشارات التقليدية بين الوزارتين قد انخفض بسبب بعض الظروف الموضوعية لا سيما وباء كورونا، وأن التعاون في المنظمات الدولية والاتصالات المتعلقة بالشرق الأوسط واقليم قره باغ وآسيا الوسطى، وسوريا وأفغانستان وليبيا ظلت مستمرة.
وأكد أن هذا التفاعل بين الوزارتين يعتبر عاملا لدعم وتوسيع حوار الشراكة.
واوضح البيان أن لافروف وتشاووش أوغلو يعتزمان التباحث بشأن الاجتماع التاسع لمجموعة التخطيط الاستراتيجي المشترك بين الجانبين.
كما سيناقش الوزيران الوضع في أوكرانيا وجنوب القوقاز والشرق الأوسط وشمال إفريقيا وآسيا الوسطى والبحر الأسود.
وأضاف البيان أن لافروف وتشاووش أوغلو سيتبادلان الآراء حول الوضع الحالي في أوكرانيا. وأن الجانب الروسي سيطلع نظيره التركي على مسار "العملية العسكرية الخاصة للقوات المسلحة الروسية في أوكرانيا" والخطوات المتخذة لضمان سلامة السكان المدنيين بما في ذلك إنشاء ممرات إنسانية وإجلاء الاجانب.
فيما يخص الملف السوري، تم التأكيد على أن صيغة أستانة تتواصل كآلية دولية فعالة لتسهيل حل القضية السورية، وذلك بفضل التعاون الوثيق بين الدبلوماسيين الروس الأتراك والأجهزة العسكرية والاستخباراتية لكلا البلدين.
وأشار البيان أن تشاووش أوغلو ولافروف سيناقشان موعد ومضمون القمة الثلاثية المقبلة لزعماء الدول الضامنة لمسار أستانة (تركيا روسيا إيران).
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!