ترك برس-الأناضول
استضافت السويد، التي تعرضت لانتقادات من قبل تركيا لدعمها تنظيمات إرهابية، اجتماعا نظمته أذرع تابعة لتنظيم "ي ب ك/بي كا كا" الإرهابي، في الوقت الذي من المتوقع أن تتقدم فيه بطلب للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو).
وبحسب ما تداولته مواقع إلكترونية مقربة من "ي ب ك/ بي كا كا"، الإثنين، نظم "مجلس سوريا الديمقراطية"، إحدى التشكيلات السياسية المزعومة للتنظيم الإرهابي، في 14 مايو/أيار الجاري "المنتدى التشاوري الثالث" في العاصمة ستوكهولم تحت رعاية وزارة الخارجية السويدية ومركز "أولوف بالمه".
وشارك في الاجتماع عبر الوسط الافتراضي عناصر من تنظيم "ي ب ك/ بي كا كا" ومسؤولون من وزارة الخارجية الإيطالية والولايات المتحدة.
وناقش المشاركون "مقترحات لإنجاح اللامركزية" في المناطق التي يحتلها التنظيم الإرهابي في سوريا.
ولم ترد وزارة الخارجية السويدية على طلب تقدم به مراسل الأناضول لإبداء وجهة نظرها من الموضوع.
يذكر أن "المنتدى التشاوري الثاني" أقيم أيضا في ستوكهولم أبريل/نيسان الماضي.
وحسب معلومات حصلت عليها وكالة الأناضول من مسؤولين أتراك، تم تحذير السويد مرارا لعدم السماح لعقد مثل هذه الاجتماعات إلا أن السلطات السويدية لم تتخذ الخطوات اللازمة.
تجدر الإشارة إلى أن أنصار وممثلي التنظيم الإرهابي في السويد يمارسون أنشطتهم دون مواجهة أي عقبات.
ومن المقرر أن تتقدم السويد وفنلندا قريبا بطلب رسمي إلى "الناتو" للانضمام إليه، فيما أعلنت تركيا العضو في الحلف منذ سنوات طويلة، أنها لا ترحّب بهذه الخطوة المرتقبة من قبل فنلندا والسويد.
وفي تصريحات أدلى بها، أعرب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عن تحفظ بلاده حيال مسار انضمام السويد وفنلندا إلى "ناتو".
وقال أردوغان: "نتابع حاليًا التطورات المتعلقة بالسويد وفنلندا، لكننا لا نتعاطى بإيجابية حيال هذا الأمر. لأن الحكومات التركية السابقة أخطأت بشأن انضمام اليونان إلى الناتو من قبل، ونعلم مواقف أثينا تجاه تركيا بعد احتمائها بحلف الناتو".
وأردف: "من المؤسف أن البلدان الاسكندنافية أصبحت مثل دار ضيافة للتنظيمات الإرهابية".
موقف تركيا هذا يأتي بناء على تعرضها لاستهداف من تنظيم "بي كا كا" الإرهابي وذراعه السوري "ي ب ك"، إلى جانب استهدافها من قبل تنظيم "داعش" الذي تصنفه أنقرة في قوائم الإرهاب.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!