ترك برس
وصفت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك، اتفاق ممر الحبوب الذي أبرم في إسطنبول برعاية تركية، بأنه يمثل "بصيص أمل" للكثير من المعرضين لخطر المجاعة.
جاء ذلك في تصريحات أدلت بها خلال مؤتمر صحفي مع نظيرها التركي مولود تشاووش أوغلو، الجمعة، عقب لقائهما في ولاية إسطنبول.
وأكدت بيربوك أنه بفضل الاتفاق الذي أبرم في إسطنبول قبل أيام، سيبدأ تصدير الحبوب مجددا من ميناء أوديسا الأوكراني بعد انقطاع دام 5 أشهر (بسبب الهجوم الروسي).
وشددت على أن "ما حققته تركيا هنا كان نجاحا كبيرا، والآن سنرى كل يوم كيف ستجري عمليات الشحن هذه". وفق وكالة الأناضول.
وأضافت موجهة خطابها لتشاووش أوغلو: "النجاح الذي حققته حكومتكم هنا على وجه الخصوص، يمثل بصيص أمل للكثير من الناس الذين يواجهون خطر المجاعة".
وتابعت: "لهذا السبب نظهر لكم احتراما كبيرا"، مضيفة أن تركيا تقدم مساهمة كبيرة للأمن في البحر الأسود.
وأكدت أن الدور الذي قامت به تركيا بالتعاون مع الأمم المتحدة، خاصة بشأن ممر الحبوب، لم يكن بإمكان أي دولة أخرى أن تقوم به.
وذكرت أن مشاركة الأمم المتحدة في طاولة المفاوضات لم يكن سهلا في هذا الإطار، وكانت روسيا تشكك في هذا الأمر بشكل مستمر.
وأضافت: "في رأيي، كانت لتركيا مساهمة مهمة في هذا الموضوع. فعند الحديث عن مثل هذه الاتفاقيات يجب الحديث أيضا مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، لأنه يجب أن يوافق هو كذلك".
من جهة أخرى، قالت بيربوك إنها تعتزم اللقاء مع اللاجئين السوريين على هامش زيارتها لتركيا.
واعتبرت أن استضافة تركيا لهذا العدد الكبير من السوريين على أراضيها أمر مؤثر للغاية.
كما أشارت إلى أن أنقرة تواجه خطر تنظيم "بي كي كي PKK"، وأن الشعب التركي لديه الحق في ضمان أمنه.
وفي 22 يوليو/ تموز الجاري، جرت في إسطنبول برعاية الرئيس رجب طيب أردوغان والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، مراسم توقيع "وثيقة مبادرة الشحن الآمن للحبوب والمواد الغذائية من الموانئ الأوكرانية" بين تركيا وروسيا وأوكرانيا والأمم المتحدة.
ويضمن الاتفاق تأمين صادرات الحبوب العالقة في الموانئ الأوكرانية على البحر الأسود (شرق أوروبا) إلى العالم.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!