ترك برس
قال السفير التركي لدى المملكة العربية السعودية "فاتح أولوصوي"، إن التحول الحالي والخطوات التي يتم اتخاذها لتعزيز القطاعات غير النفطية في المملكة توفر بيئة جيدة للشركات التركية.
وأضاف أولوصوي في تصريحات لصحيفة سبق السعودية: "إننا مبهورون بمتابعة تنفيذ السعودية الشقيقة خطتها لرؤية 2030 خطوة بخطوة".
وتابع: "في إطار رؤية 2030 تعطي السعودية الأولوية لعدد من القطاعات، مثل الآلات والمعدات والمنتجات الغذائية والسيارات والطيران والخدمات اللوجستية، ومواد البناء والأدوية والتقنيات الصيدلانية والأجهزة الطبية، وصناعة الدفاع والطاقة المتجددة والإنتاج الصناعي".
وأشار إلى أن "هذه هي القطاعات التي تتمتع فيها تركيا بالحيوية والخبرة الجيدة وتوفر فرصًا ممتازة من حيث نسبة الجودة إلى السعر، وكذلك الإنجاز السريع للمشاريع. لذا نعتقد أن هناك توافقًا رائعًا بين بلدينا، حيث تكمل تركيا والمملكة بعضهما البعض اقتصاديًا، حيث يمكن أن تقدم تركيا مساهمات كبيرة في تحقيق رؤية 2030 خاصة في هذه القطاعات.
ومن ناحية أخرى، تتمتع شركات البناء التركية في المملكة بتاريخ طويل وناجح وقدرة مؤسسية على تنفيذ المشاريع الكبرى. في الواقع، تم تنفيذ العديد من مشاريع البنية التحتية والمياه والإسكان والمستشفيات في السعودية بنجاح من قبل الشركات التركية في الماضي".
وأوضح أن الشركات التركية تظل "جهات فاعلة رائدة في قطاع البناء العالمي، فليس من قبيل المصادفة أن هناك 42 شركة تركية من بين أكبر 250 شركة مقاولات في العالم.
وفي الفترة المقبلة، ونعتقد أن الشركات التركية، التي تحظى إنجازاتها باعتراف عالمي وتقدم فرصًا جذابة للغاية من ناحية الأسعار والجودة، لا سيما في المجالات ذات الأولوية من قبل السعودية، ستأخذ مكانها الصحيح في المملكة وتعزيز التعاون الاقتصادي التركي السعودي إلى مستويات أعلى".
وحول التعاون في المجال الرياضي والترفيهي وصناعة الأفلام بين المملكة وتركيا، وتبادل التجارب والخبرات، قال السفير: "نحن ندعو الأندية الرياضية السعودية إلى إقامة معسكرات ما قبل الموسم ومنتصف الموسم في تركيا. وهناك مرافق عالية المستوى مصممة لهذا الغرض في العديد من المدن بما في ذلك أنطاليا وبولو وأفيون وكوجالي.
علاوة على ذلك، ندعو صانعي الأفلام السعودية وشركات الإنتاج لتصوير أفلامهم في تركيا، فقد شهدنا أن مواقع التصوير في تركيا تحظى باهتمام كبير من الجمهور السعودي. وبلا شك فإننا نمتلك إمكانات كبيرة في مجال السياحة، وليست السياحة ذات بعد اقتصادي وثقافي فحسب، بل هي أيضًا ظاهرة اجتماعية تجمع البلدان والشعوب معًا.
وسيتوسع قطاع السياحة دائمًا وسيستمر في خلق المزيد من فرص الاستثمار للبلدين الشقيقين تركيا والسعودية وسيستفيد البلدان بشكل متبادل من هذا التحول والزخم".
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!