ترك برس

رحب اللواء دكتور رضا فرحات نائب رئيس حزب المؤتمر في مصر برفع العلاقات الدبلوماسية بين بلاده وتركيا لمستوى السفراء مؤكدا أن "الدولة المصرية لديها سياسة خارجية رشيدة تتفاعل إقليميا ودوليا بمرونة وحكمة تجاه التغيرات والأزمات التى تطرأ على العالم".
 
 وقال فرحات – في بيان – إن عزم البلدين تعزيز علاقاتهما الثنائية يصب في صالح اقتصاد البلدين بتحقيق مكاسب اقتصادية مشتركة عن طريق زيادة الاستثمارات بما يحقق مصلحة الشعبين المصري والتركي، ويساهم في تعزيز الشراكة الاقتصادية الثنائية بين الدولتين ما يحقق التكامل الاقتصادي ويعود بمكاسب اقتصادية كبرى على البلدين.
 
وبحسب موقع اليوم السابع، أكد نائب رئيس حزب المؤتمر أن تعيين السفراء يفتح المجال أمام تعزيز الأدوار الإقليمية التي تلعبها البلدين و سوف تؤدي إلى تغيرات في التوازنات الإقليمية باعتبار أنهما من الدول الكبري في المنطقة خاصة في ظل التطورات التي تشهدها الساحة العالمية بعد الحرب الروسية الأوكرانية ، إضافة إلى المشكلات التي تواجه المنطقة ككل.
 
وتابع "قرار رفع مستوى التمثيل الدبلوماسي بين مصر وتركيا يمثل وعيا مختلفا من قبل الدولتين تجاه تحديات المرحلة الراهنة ومقتضيات مواجهتها، ويفتح آفاقا لمستويات أعلى من التعاون على الأصعدة السياسية والاقتصادية والعسكرية والأمنية الثنائية، ويدعم أيضًا التنسيق والتشاور بغرض إحداث تقدم على صعيد تسوية بعض الملفات الإقليمية مثل ليبيا وشرق المتوسط وسوريا".
 
وأوضح فرحات أن التقارب السياسي بين مصر وتركيا سيقابله تعزيز الشراكة الاقتصادية بين مصر وتركيا، بما يساهم في زيادة حجم التبادل التجاري بين البلدين موضحا أن حجم التبادل التجاري بين مصر وتركيا قد بلغ 7.7 مليار دولار خلال عام 2022 وفقا لبيانات الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، مقابل 6.7 مليار دولار عام 2021، فقد زاد حجم الصادرات المصرية لتركيا عام 2022 نحو 4 مليار دولار، متوقعا زيادة حجم الصادرات المصرية لتركيا خلال الفترة القادمة بغزو المنتج المصري لأسواق جديدة في تركيا.

وأعلنت مصر وتركيا رفع علاقاتهما الدبلوماسية لمستوى السفراء، حيث رشحت مصر السفير عمرو الحمامي سفيرا لها في أنقرة، فيما رشحت تركيا السفير صالح موتلو سفيرا لها في القاهرة.

ويأتي رفع العلاقات الدبلوماسية بين البلدين في إطار تنفيذ قرار رئيسي البلدين في هذا الصدد.

وتهدف الخطوة إلى تأسيس علاقات طبيعية بين البلدين من جديد، كما تعكس عزمهما المشترك على العمل نحو تعزيز علاقاتهما الثنائية لمصلحة الشعبين المصري والتركي.