ترك برس
حكم القضاء التركي، السبت، بالسجن على 8 أشخاص من مديري ومحرري مواقع وحسابات معروفة باستهدافها اللاجئين وبث خطاب الكراهية.
وذكرت وسائل إعلام تركية أن محكمة أصدرت قراراً بسجن 8 من مديري حسابات ومواقع متهمة ببث "خطابات الكراهية والعنصرية"، وذلك في إطار تحقيق أطلقته وزارة الداخلية قبل أيام وأسفرت عن إلقاء القبض على 27 متهماً حتى الآن.
وإلى جانب قرارات السجن، قضت المحكمة بحظر سفر 15 متهماً إلى خارج تركيا، فيما أطلقت سراح 4 آخرين عقب استكمال التحقيق معهم في النيابة العامة.
ومن بين من قضت المحكمة بسجنهم مديرا موقعي "Aykırı" و"Haber Report" وحساب "Muhbir" على منصة إكس (تويتر)، والذين كانوا يتصدرون مستهدفي المهاجرين خلال الآونة الأخيرة.
والأربعاء، قال وزير الداخلية التركي علي يرلي قايا إن 27 شخصا مشتبها فيهم اعتقلوا في عمليات متزامنة نُفذت في 14 ولاية شملت مديري الحسابات والمواقع المتهمة ببث "خطابات الكراهية والعنصرية" على منصات التواصل الاجتماعي.
وأوضح أن هؤلاء المعتقلين حرّضوا الجمهور بشكل علني على الكراهية والعداء.
وأشار الوزير التركي -في تدوينة عبر حسابه بمنصة إكس- إلى تحققهم من هوية "مغرد كويتي" متهم بالإساءة عبر منشورات للجمهورية التركية، ومؤسسها مصطفى كمال أتاتورك ولجواز السفر التركي.
وأوضح أن التحقق من هوية المغرد تم بتنسيق من رئاسة مكافحة الجرائم الإلكترونية التابعة للأمن، وبدعم من مديرية الاستخبارات، وأن المغرد يقيم في الكويت ويدّعي أنه كاتب، "ورفعنا دعوى قضائية ضده، وسنتابع القضية".
كما ذكر موقع "يني شفق" التركي أن مكتب المدعي العام في أنقرة فتح تحقيقا ضد 27 من المشتبه فيهم والموقوفين بتهم "تحريض الجمهور علنا على الكراهية" و"نشر معلومات مضللة".
يشار إلى أن وتيرة خطاب وممارسات الكراهية ضد الأجانب تزايدت بشكل ملحوظ في تركيا مع بداية الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية الأخيرة التي فاز فيها الرئيس رجب طيب أردوغان، حيث لعبت أطياف من المعارضة كثيرا على وتر التخويف والتحذير من الأجانب، خصوصا اللاجئين وعلى رأسهم السوريون.
وكان من تبعات ذلك حوادث عنصرية عدة، كان آخرها اعتداء تركي على سائح كويتي بولاية طرابزون شمالي شرقي البلاد يوم 17 سبتمبر/أيلول الجاري.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!