ترك برس
تناول مقال للكاتب الروسي إيغور سوبوتين، في صحيفة "نيزافيسيمايا غازيتا"، فرص نجاح الاقتراح التركي بشأن منح ضمانات لإسرائيل وقطاع غزة.
وقبل أيام، اقترحت تركيا على لسان وزير خارجيتها هاكان فيدان، صيغة ضمان على الدول التي تتباحث معها بهدف خفض التوتر بين إسرائيل والفلسطينيين في قطاع غزة.
وذكر الكاتب سوبوتين أن تركيا أعلنت اعتزامها تقديم مبادرة لحل الصراع، أن أنقرة تريد تعيين مجموعة من الضامنين الدوليين لكل طرف من طرفي القتال، منوط بهم مراقبة تنفيذ الاتفاقات.
ولكن الباحث في مركز الدراسات العربية والإسلامية بمعهد الدراسات الشرقية التابع لأكاديمية العلوم الروسية، غريغوري لوكيانوف لفت إلى أن مبادرة أنقرة ستواجه حتما مخاطر وعقبات. وفق وكالة "RT".
ونقل المقال عن لوكيانوف أنه "لا تتوافر بين الدول العربية حتى الآن ثقة استراتيجية عميقة ببعضها البعض، ولا توجد خبرة كافية لحل مثل هذه المشكلة المعقدة بالقوى الذاتية".
وأضاف لوكيانوف: "هذا اختبار للمنطقة. ففي حين هناك وضوح بدرجة ما فيما يتعلق بقائمة الدول التي يمكن أن تعمل كضامنة لإسرائيل، فإن قائمة الضامنين لحماس ليست واضحة.
قد تكون ضمنها تركيا المبادِرة أو قطر أو عدد من الدول الأخرى، لكن السؤال هو إلى أي مدى ستقبل الأطراف ضمانات بعضها البعض، وإلى أي مدى سيتمكن الضامنون من الاتفاق مع بعضهم البعض".
وهكذا، فـ "الجزائر تدعم بشدة الحركة الفلسطينية وحماس، لكنها قد لا تتوصل إلى اتفاق مع المغرب"، كما قال لوكيانوف، وأضاف: "هناك سؤال كبير أيضا عما إذا كانت مكانة دول، مثل عمان أو الكويت، المنحازتين للقضية الفلسطينية تاريخيا كافية لتقديم ضمانات.
هذه الخطة التركية، مثل أي خطة أخرى، تواجه صعوبات موضوعية. لكن من الواضح في الظروف الحالية عدم إمكانية الاعتماد بشكل كامل على دور الجهات الخارجية ودعمها.
وهذا فارق مهم للغاية عما كان يحدث من قبل، في عصر الثنائية القطبية، عندما كان الاتحاد السوفييتي والولايات المتحدة يعملان كضامنين للاتفاقيات، وعن العالم الأحادي القطب، عندما كانت الولايات المتحدة تتولى دور الدركي" في هذه المنطقة وتلك.
وخلص لوكيانوف إلى أن الولايات المتحدة، في الظروف الحالية، طرف في الصراع، وليست لاعباً مستقلاً.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!