ترك برس
أصدر عدد من منظمات المجتمع المدني في تركيا، بياناً مشتركاً، ناشدت فيه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بالتدخل الفوري "لإيقاف الإبادة" في قطاع غزة.
وأشار الموقعون لضراوة ما تقوم به قوات الاحتلال بحق المدنيين الفلسطينيين في غزة بشكل يخالف القانون الدولي، لما فيه من إبادة جماعية وتهجير قسري وعقاب جماعي.
وقد حمّل البيان سلطات الاحتلال الإسرائيلي والدول الغربية المساندة لها المسؤولية كاملةً عن تصاعد العدوان الوحشي على غزة مؤكداً أن المقاومة الفلسطينية مشروعة ومقرة بمواثيق حقوق الإنسان والأعراف الدولية.
ودعا البيان المجتمع الدولي والمحكمة الجنائية الدولية وجميع المنظمات الحقوقية الدولية إلى ملاحقة قادة الكيان الإسرائيلي وضباط جيشه بسبب ارتكابهم جرائم حرب بحق المدنيين في غزة وفقاً للقانون الدولي واعتبارهم "حيوانات بشرية" كما جاء على لسان وزير الدفاع الإسرائيلي.
وأكد البيان في الختام تضامن الشعوب الإسلامية وشعوب العالم مع المقاومة الفلسطينية والشعب الفلسطيني، مع ضرورة تكثيف الجهود وتوحيدها بين جمع الدول والقوى الوطنية في الأمة الإسلامية لمناصرة فلسطين والقدس والأقصى.
والمنظمات الموقعة على البيان هي:
1. هيئة علماء فلسطين في الخارج
2. رابطة العلماء السوريين
3. جمعية التضامن مع فلسطين
4. هيئة الشام الإسلامية
5. مؤسسة زيد بن ثابت الأهلية
6. مؤسسة تآخ بلا حدود
7. منظمة متحدون ضد التعصب الطائفي
8. مركز مقاربات للتنمية السياسية
9. مؤسسة رؤيا للفكر
10. مؤسسة رشد التربوية
11. منظمة الرواد للتعاون والتنمية
12. مؤسسة جيل القرآن
13. مؤسسة تعليم بلا حدود - مداد
14. المجلس الشرعي لمحافظة حمص
15. مؤسسة الأحباب الإنسانية
وفي 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 أعلنت حركة المقاومة الفلسطينية (حماس) وفصائل أخرى في المقاومة الفلسطينية، إطلاق عملية أسمتها "طوفان الأقصى" ضد أهداف إسرائيلية في غلاف قطاع غزة التي تعاني من حصار مطبق منذ سنوات.
إسرائيل وأمام مباغتة المقاومة الفلسطينية لها، ردت على "طوفان الأقصى" بإطلاق ما أسمته "عملية السيوف الحديدية"، قصفت بموجبها المناطق السكنية وأهداف حماس في قطاع غزة ومحيطها، في محاولة منها لردع العملية الفلسطينية وإيقافها.
وخلّفت الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة، آلاف القتلى وعشرات آلاف الإصابات بين المدنيين، وسط تحول القطاع إلى ما يشبه الدمار والركام، وحديث عن إخلاء القطاع من سكانه وإجلائهم نحو الجنوب قرب الحدود مع مصر.
ومنذ اللحظة الأولى لتصاعد التوتر الفلسطيني الإسرائيلي، أكدت تركيا وعلى لسان كبار مسؤوليها على ضرورة وقف إطلاق النار بأقرب وقت حقناً للدماء وتجنباً لمزيد من الضحايا المدنيين، فيما أكد رئيسها رجب طيب أردوغان على أن الحل لتحقيق السلام في المنطقة وفي فلسطين يمر عبر تأسيس دولة فلسطين المستقلة ذات السيادة بحدود 1976 وعاصمتها القدس.
وأمام تصعيد إسرائيل من هجماتها تجاه المدنيين في غزة وعدم استجابتها لمطالب وقف إطلاق النار، صعّدت تركيا ورئيسها أردوغان من موقفها ضد إسرائيل متهمة إياها بـ "ارتكاب المجازر والإبادة الجماعية" في غزة، قبل أن تعلن في 4 نوفمبر/ تشرين الجاري استدعاء سفيرها في تل أبيب إلى أنقرة "للتشاور" رداً على المجازر الإسرائيلية بالقطاع.
وأرسلت تركيا حتى الآن عدة طائرات إلى مصر، محملة بمساعدات مختلفة لسكان غزة، إلى جانب فريق من الأخصائيين الطبيين الذين سيقومون بالتحضيرات اللازمة من أجل بناء مشافي ميدانية تركية في معبر رفح وفي مطار العريش بمصر، لعلاج الجرحى الفلسطينيين.
بدورها، أعلنت جمعية الهلال الأحمر التركي تكفّلها بسد احتياجات الطاقة الكهربائية للمشافي وسيارات الإسعاف في غزة، طيلة شهر كامل، فيما تواصل منظمات إغاثية تركية إطلاق حملات لدعم ومساعدة سكان غزة.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!