ترك برس
نشرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية تقريراً تضمن تهديدات مبطنة حول احتمال فرض واشنطن عقوبات على أفراد وشركات تركية بسبب حركة حـ.ـماس.
الصحيفة وفي تقريرها الذي جاء بعنوان "الولايات المتحدة تضغط على تركيا لقطع علاقاتها بحـ.ـماس وروسيا"، قالت إن أنقرة تسمح لشركات وجمعيات ومجموعات قابضة تموّل حـ.ـماس، بمزاولة أنشطتها بتركيا.
وحذّرت من أنه وبحسب مسؤولين أمريكيين فإن بعض الأفراد والشركات التركية قد تواجه خطر العقوبات الأمريكية بسبب شبهات بتمويلها حـ.ـماس.
يأتي هذا بعد أيام من تصريح لوكيل وزارة الخزانة الأمريكية لشؤون الإرهاب والاستخبارات المالية براين نيلسون، قال فيه إنه يشعر بـ "القلق العميق" إزاء قدرة حماس على جمع الأموال داخل تركيا.
وأضاف نيلسون في مؤتمر صحفي بإسطنبول، أن تركيا لها موقع "بارز" في خطط حماس لجمع الأموال، مشيرا إلى أنه من المرجح أن تستفيد الجماعة من ذلك في سعيها للحصول على مزيد من السيولة النقدية وسط الحرب.
وبحسب صحيفة "عربي21"، ذكر المسؤول الأمريكي، أن تركيا كانت لها صلة بجهود سابقة لحماس بهدف جمع الأموال من مانحين ومحافظ استثمارية وجمعيات خيرية ومنظمات غير هادفة للربح، لافتا إلى أنه حتى لو رأت أنقرة أن حماس تتمتع بالشرعية، فإن الجماعة يمكن أن تنتهك مع ذلك القوانين المحلية، على حد زعمه.
ورفضت الحكومة التركية غير مرة تصنيف حركة حماس على أنها جماعة إرهابية، رغم المطالبات الغربية المتواصلة منذ بدء معركة طوفان الأقصى في السابع من تشرين الأول /أكتوبر الماضي.
ووصف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مقاتلي "حماس" بأنهم "مقاتلون من أجل الحرية"، فيما نعت رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بـ "جزار غزة"، بسبب الجرائم المروعة التي ارتكبها الاحتلال بحق المدنيين في القطاع المحاصر.
ودعا الرئيس التركي إلى محاسبة نتنياهو ودولة الاحتلال أمام القانون الدولي على المجازر التي ارتكبت في قطاع غزة.
وفرضت الولايات المتحدة، الحليف الأقرب لدولة الاحتلال، عقوبات على العديد من الكيانات والأفراد الأتراك بهدف الحد من تمويل حماس في أعقاب معركة "طوفان الأقصى".
وذكر نيلسون أن "هناك فرصة كافية أمام تركيا لمعالجة هذه المشكلة بموجب سلطاتها القانونية المحلية بغض النظر عن العقوبات الأمريكية".
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!