شرف أوغوز - صحيفة صباح - ترجمة وتحرير ترك برس
أسفرت القمة الثنائية بين الاتحاد الأوروبي وتركيا، عن قرار الأخير بإزالة تأشيرة دخول الأتراك إلى الاتحاد الأوروبي، ومنح تركيا مبلغ 3 مليار يورو لمساعدة اللاجئين، لكن هذه النتائج غير كافية، وعلى ما يبدو فإنّ الاتحاد الأوروبي لم يدرك بعد حقيقة ما سيتعرض له في المستقبل.
هذه النتائج تمخضت بعد موافقة بعض العقلاء من الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، والذين شعروا بحجم الخطر المحدق بهم، لكن ما يزال هناك 20 عضو آخر، نحن بحاجة إلى إقناعهم، لأنّ اللاجئين لم يصلوا إليهم حتى الآن، ولم يصلهم لهيب الإرهاب، ويعتقدون أنّ ذلك يعني أنهم بعيدون عن الخطر.
اعتقد أنّ قرار إعفاء الأتراك من تأشيرة الدخول لدول الاتحاد الأوروبي، هو قرار متأخر جدا، ولا بد من التذكير بأنّ تركيا تنفق 5 آلاف يورو على كل لاجئ، ووصل حجم الانفاق على اللاجئين من قبل تركيا مبلغ 10 مليار يورو.
لكن بعض الدول تعتقد أنها ستحل مشكلة اللاجئين من خلال إغلاق حدودها أمامهم، أو من خلال قتلهم وهم يتزاحمون على الحدود والحيلولة دون دخولهم، لكنّ هذه الإجراءات لن تحمي الاتحاد الأوروبي من تسونامي البشر المتوجه إليهم.
اقترح جورج سوروس قبل أسبوعين في إسطنبول، أنْ "يستقبل الاتحاد الأوروبي مليون لاجئ كل عام، ويدفع مبلغ 12 مليار يورو لتركيا لإنفاقها على اللاجئين"، لكن على ما يبدو فإنّ الاتحاد الأوروبي لم يأخذ هذا المقترح بصورة جدية، وأضاف سوروس "هناك حريق هائل في قاعة السينما، لكن إشارات مخارج الطوارئ غير مضاءة!".
اعتقد أنّ الخطوة التالية التي سيقوم بها الاتحاد الأوروبي هي إعطاء تركيا العضوية الكاملة، وسنعيش لنرى ذلك يتحقق قبل عام 2020.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!
مقالات الكتاب المنشورة تعبر عن رأي كاتبها، ولا تعبر بالضرورة عن رأي ترك برس