ترك برس
ذكرت وسائل الإعلام التركية، بالأمس، 14 آذار/ مارس 2016، أن رئيس الوزراء التركي "أحمد داود أوغلو" التقى بزعيم الحركة القومية "دولت باهجلي"، بناءً على طلب الأخير، لمناقشة آخر التطورات الجارية على الصعيدين الداخلي والخارجي.
وقد أكدت مصادر مُطلعة أن الاجتماع المنعقد بين الطرفين خيمت عليه أجواء إيجابية وتوافق ثنائي تام بين الطرفين، حيث أوضح باهجلي دعمه التام للإجراءات التي تتخذها الحكومة لمحاربة الإرهاب الداخلي والخارجي، واقترح على داود أوغلو رفع وتيرة هذه الإجراءات وتوسيعها، لإحراز نتائجها بشكل أسرع.
هذا وقد أشارت الصحفية صالحة جولاك في تقرير لها بصحيفة خبرترك "دعم تام من باهجلي للحكومة" المستند إلى مصادر قريبة من الاجتماع، إلى أن باهجلي اقترح على داود أوغلو إعلان حالة الطوارئ في بعض المناطق الواقعة في جنوب شرقي تركيا، للتمكن من القضاء على الإرهاب بشكل أسرع، وإعادة استتباب الأمن الذي تدهور جراء إعلان بعض عناصر حزب العمال الكردستاني الاستقلال الذاتي، منوّهة ً إلى أن باهجلي شدد على ضرورة إنشاء "مناطق حسّاسة" في المدن الكُبرى، أنقرة، وإسطنبول، وإزمير إلخ، للتمكن من الحفاظ على تماسك وقوة الأمن الداخلي.
ووفقًا لما أوردته جولاك، فإن الزعيمين تطرقا إلى الانفجارات التي أصابت أنقرة بشكل متكرر في الآونة الأخيرة، مؤكّدين على أن الأحزاب السياسية يجب عليها توحيد جهودها لإقرار كل القوانين والإجراءات التي تكفل استتباب الأمن لتركيا ومواطنيها.
وعلى صعيد متصل، بيّنت وسائل الإعلام التركية أن الاجتماع المنعقد بين الطرفين، جمع لعدد من الشخصيات الرفيعة من كلا الطرفين، حيث انضم من حزب الحركة القومية؛ الأمين العام لحزب الحركة القومية "عصمت بيوك أتامان" ونائب زعيم الحزب "سميح يالجين"، وعلى الصعيد المقابل كان مساعدي رئيس الوزراء "محمد علي شاهين" و"عمر جيليك" حاضرين باسم الحكومة، ما يدل على أهمية الاجتماع، وأهمية النقاط التي تم مناقشتها خلاله.
وعقب انتهاء الاجتماع، صرح نائب حزب الحركة القومية "سميح يالجين" بأن باهجلي قدم عزائه الشديد إلى رئيس الوزراء، مبينا َ أن الزيارة كانت تهدف إلى رفع معنويات الحكومة، والشد على يدها ودعمها لوضع الإجراءات الأمنية اللازمة لحماية الأمن الداخلي والخارجي قيد التنفيذ.
ونوّه المكتب الإعلامي لرئاسة الوزراء إلى أن رئيس الوزراء "أحمد داود أوغلو" شكر باهجلي على طلبه اللقاء معه، مشيدًا بدور حزب الحركة القومية المهم بما يخص الوقوف إلى جانب الحكومة سياسيًا وإعلاميًا في حربها ضد الإرهاب، وسياستها الرامية إلى الحفاظ على المصالح الاستراتيجية لتركيا على الصعيد الإقليمي، لا سيما في سوريا.
وأردف المكتب تصريحاته الصحفية عبر موقعه الإلكتروني مبينًا أن داود أوغلو أعرب عن سعادته فيما يتعلق بالموقف المشرف لحزب الحركة القومية الذي أبدى استعداده التام لدعم الحكومة في نهجها المتبع لحماية الحدود ومصالح المنطقة ككل.
وعلى صعيد موازِ، أضاف المكتب أن باهجلي أشار إلى أن حزب الحركة القومية على أهبة الاستعداد لدعم الحكومة التركية بشكل تام في حين قررت البدء في عملية برية ضد الأهداف الإرهابية في سوريا والعراق، موضحًا أن إنشاء "المناطق الحسّاسة" المحصنة بقوات أمنية كبيرة، سيكفل الأمن والاستقرار في تركيا، ومطالبًا بالعمل على مناقشة على هذه المناطق والعمل على إنشائه بأقصر فترة زمنية ممكنة.
وأوضح المكتب أن باهجلي طلب من داود أوغلو إجراء عملية تنظيم جذرية لأجهزة الأمن، وخاصة جهاز الاستخبارات، لتفعيلها وجعلها أكثر قدرة على حجر الإرهابيين وحماية تركيا، وطلب أيضا ً إجراء عملية تحليل مكتملة لاكتشاف نقاط الضعف المحيطة بالأجهزة الأمنية التركية.
هذا ويُذكر أن طلب الاجتماع جاء من باهجلي لمناقشة أخر التطورات الميدانية، خاصة بعد الانفجار الأخير الذي أصاب ميدان "كيزيلاي" الرئيس في أنقرة، وقد بدأ الاجتماع الساعة الرابعة، واستغرق 45 دقيقة، ولم يُدلِ أيِ من الأطراف بتصريحات رسمية عقب انتهاء الاجتماع.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!