ترك برس
قال مدير مركز فرانكفورت للتمويل هوبيرتوس فاث إنّ تركيا اتخذت خطوات عظيمة نحو أن تكون مركزاً لجذب الاستثمار الدولي، وذلك في حديث له لمراسل وكالة الأناضول بعد قمة إسطنبول للتمويل التي أقيمت في 15 و16 أيلول/ سبتمبر الجاري.
وأشار فاث إلى أنه "على الرغم من وقوع تركيا في إقليم جغرافي مضطرب جداً، إلا أنّها إذا استمرت في اتخاذ خطوات شبيهة بتلك التي اتخذتها في الماضي، فإنّها ستتجاوز هذه الأوقات العصيبة كذلك".
ورأى الخبير الاقتصادي أنّه على الرغم من النقاشات الدائرة حول الاقتصادات النّامية "الخمسة الهشّة Fragile Five" وحول تخفيض قيمة العملات والركود الاقتصادي الذي تعاني منه هذه الدول، إلا أن العجز في الحساب الجاري في هذه الدول في انخفاض مستمر، مما يدل على نظرة صحيّة أكثر في المستقبل. "برأيي، لقد قامت الحكومة والمؤسسات التركية بما فيها البنك المركزي التركي باتخاذ الخطوات الصحيحة. وهناك استقرار اقتصادي الآن في تركيا".
يقول فاث معلقا على الاقتصاد التركي إنّ "الثقة قد استعيدت بالأسواق، والاستقرار السياسي قد استُعيد أيضا". لكنّه رأى أنّه على الرغم من ذلك إلا أنّ هناك متاعب تلوح في الأفق على امتداد الحدود التركية مع العراق، سوريا وروسيا، ولا تزال الأسواق هشّة بسبب الظرف الجيوسياسي، لكنّ كل ذلك لن يتسبّب بأي مشكلة إذا تمّ اتخاذ نفس الخطوات المتّبعة في الماضي.
وصرّح مدير مركز فرانكفورت للتمويل بأنّ إسطنبول تمتلك كلّ ما تحتاجه لتكون مركزاً تمويلياً Finance Center، مضيفاً أنّ هذه رحلة طويلة وشاقّة. وقال "يتطلّب ذلك عملاً، وبنية تحتية، وإطاراً قانونياً ثابتاً، ورأس مال وقوة إنتاجية عالية. هذه هي أسس مراكز التمويل. غير أنّه لم يتمّ استيفاء كل هذه المتطلبات. وإلى جانب البنية التحتية المادّية أنت بحاجة كذلك إلى البشر، الذين أسمّيهم "البنية التحتية الفكرية". تحتاج العلم والموهبة. وأظن أنّ إسطنبول تقود مثل هذا التّطوّر ولكن هذا لن يكون سباق "عَدْو سريع"، لكنّه سيكون سباق ماراثون".
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!