ترك برس
طالب وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، أبناء جلدته التركمان السوريين "بزيادة نشاطهم السياسي، ليكونوا عنصرا فاعلًا في سوريا المستقبل الديمقراطية".
جاء ذلك في كلمة له خلال الجلسة الأول من اجتماع الهيئة العامة الثالث للمجلس التركماني السوري، الذي انطلق الخميس في العاصمة التركية أنقرة، لانتخاب رئيس جديد للمجلس، إضافة لأعضائه وهيئته التنفيذية.
ونقلت وكالة الأناضول التركية للأنباء عن جاويش أوغلو قوله إن "تركيا تحتضن تركيا أكثر من 3 ملايين سوري وعراقي، وهذا أمر يسعدنا، لأنهم هربوا من ظلم الإرهاب، وفتحنا لهم أبوابنا"، موضحًا أن من بينهم "نحو 300 ألف تركماني".
ولفت أن بلاده "ستستمر في تقديم الدعم للتركمان الذين يحاربون للخلاص من نظام الأسد القاتل، وبناء سوريا المستقبل، لذلك لن نتخلى عنهم أبدًا"، مشددا على ضرورة أن يكون التركمان متحدين في هذا المجلس (التركماني السوري).
وبيّن جاويش أوغلو، بحسب الأناضول، أن "المناطقية ليست ذات جدوى في الوقت الحالي، المجلس هو للتركمان، وعليهم حمل قضيتهم في كل مكان، والفروقات بين التركمان ليست خلافات بل تنوع، ويجب أن يشعروا جميًعا بأنهم يمثلون في المجلس".
بدوره، أوضح الرئيس الحالي للمجلس التركمان السوري، عبد الرحمن مصطفى، أن التركمان "قدموا نحو 35 ألف شهيد، منذ انطلاق شرارة الأوضاع في سوريا، وطُردوا من أرضهم التي عاشوا بها منذ ألف عام، وهناك تهديد لوجودهم في بلادهم".
وقال مصطفى إن النظام السوري القاتل والمنظمات الإرهابية، تسعى لإنهاء الوجود التركماني في البلاد، من خلال محور الشر (لم يحدده)، عبر طمس الهوية التركمانية، واغتصاب أراضيهم، مؤكدًا أنه "لا يمكن لمستقبل سوريا أن يكون من دون التركمان، ولا يمكن للشرق الأوسط أن يقوم بدون تركيا"، على حد تعبيره.
أما الرئيس الفخري للمجلس محمد شاندر، فقد أفاد أن "المجلس التركماني يدافع عن وحدة سوريا، وهو ما سيجعلهم سعداء في المستقبل"، مشيرًا إلى أن "أكبر من تضرر في الحرب السورية هم التركمان، الذين يرغبون بالعودة إلى بلادهم، رغم أن الحرب تستمر في مناطقهم: حلب، وإدلب، واللاذقية، وحمص، التي تمزقت، وقراها خاوية".
وشدد شاندر على ضرورة "انتهاء الحرب (السورية) التي تديرها القوى العالمية (لم يحددها)، وأن يعود التركمان إلى مناطقهم بحرية، وإعادة بنائها من جديد"، مضيفًأ أنه "يقع على عاتق الحكومة السورية المؤقتة التابعة للمعارضة، دور كبير في ذلك"، وأن "هذه القوى العالمية تسعى إلى تمزيق تركيا، وجر الحرب الأهلية في سوريا إليها"، معربًا عن أمله في "انتهاء الظلم في سوريا بأسرع وقت".
وحضر الاجتماع أكثر من 400 مندوب، من مختلف المناطق التركمانية في سوريا، من المقرر أن يجتمعوا، على مدار اليوم لاختيار 42 عضوا في المجلس، سينتخبون بدورهم الهيئة التنفيذية المكونة من 13، إلى جانب انتخاب الرئيس، بحسب الأناضول.
وتقدّر أعداد التركمان في سوريا بنحو 3 ملايين، بحسب أحزاب سياسية تركمانية، ينتشرون في أغلب المحافظات السورية، فيما تعّد منطقة باير بوجاق، من أوائل مناطق التركمان التي ثارت بوجه النظام، وخضعت لسيطرة المعارضة، منذ صيف 2012.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!