ترك برس
وصلت سفينة المساعدات الإنسانية التركية "ليدي ليلى" التي انطلقت يوم الجمعة من ميناء مرسين التركية إلى ميناء أشدود، ليتم نقلها إلى غزة، وتم البدء بعمليات التوزيع في ميتم الأمل، بغية إفراح الأطفال الأيتام بمناسبة حلول عيد الفطر.
وتعد السفينة التي انطلقت تحت شعار "سفينة الخير نحو "غزة" أول سفينة مساعدات إنسانية تصل غزة، بعيد الاتفاق التركي الإسرائيلي، إذ تم العمل على نقل المساعدات عبر تحميلها على الشاحنات من حدود "كرم شالوم" إلى غزة، ليكون ميتم الأمل أولى مراكز التوزيع.
وكان أطفال الميتم بانتظار الوفد التركي، حاملين بأيديهم العلمين التركي والفلسطنيني، وتألف الوفد من السفير التركي في القدس "مصطفى سانج"، الرئيس العام لمنظمة الهلال الأحمر التركي "كرم كنك"، ونائب رئيس منظمة إدارة الطوارئ والكوارث الطبيعية "أفاد" "محمد خالص بيلدان"، نائب رئيس العلاقات الاجتماعية في غزة "يوسف إبراهيم".
وأبدى الوفد المرافق للشاحنات المحملة بالمساعدات الإنسانية رعاية كبيرة بالأطفال الأيتام، وقاموا بتوزيع الهدايا المؤلفة من السيارات، والدمى، وغيرهما من الهدايا الأخرى التي تم تجهيزها على الأطفال.
وأوضح "كنك" رئيس منظمة الهلال الأحمر التركي في تصريح له للصحفيين، أنهم كمنظمة سيستمرون بتلبية حاجات ميتم الأمل، مشيرا إلى أن المنظمة تعمل منذ وقت سابق على تلبية أهم احتياجات أطفال الميتم من ملبس، وغذاء".
وأردف كنك قائلا: "إنهم لا ينسوننا أبدا، سنعمل على توزيع الهدايا التي جلبناها لأجلهم، وسنكون بذلك قدمنا التهنئة لهم بمناسبة حلول عيد الفطر، وأدخلنا السرور إلى قلوبهم، أسأل الله أن يعمّ الخير على الجميع، سنستمر في تقديم المساعدات الإنسانية كما تم التخطيط لها، في مراكز أخرى".
وتجدر الإشارة إلى أن سفينة ليدي ليلى وصلت إلى غزة، حاملة ما يزيد عن 10 آلاف طن من المساعدات الإنسانية، لتأتي هذه الخطوة تحقيقا لشرط أساس من شروط المصالحة الإسرائيلية التركية، التي تم الاتفاق عليها، لتطبيع العلاقات التركية الإسرائيلة.
يذكر أن تركيا وإسرائيل وقعتا اتفاقا ينص على تطبيع العلاقات الثنائية بين البلدين، بعد قبول الطرف الإسرائيلي الشروط التركية، والتي تتضمن 1- الاعتذار بشأن الهجوم الذي تم من قبل إسرائيل في عام 2010 على سفينة مافي مرمرة، 2- تقديم تعويضات مادية بقيمة 20 مليون دولار لذوي ضحايا مافي مرمرة، السماح بوصول المساعدات الإنسانية إلى غزة، وتخفيف الحصار المفروض عليها، بما في ذلك إعادة الكهرباء والماء إليها بعد طول انقطاع.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!